لفت الوزير السابق ​زياد بارود​ الى ان "المجتمع المدني يحاول ان يصور نفسه بأنه نقيض للمجتمع السياسي الذي هو عند البعض شيء غير مرغوبا وهذا خطأ، ان الحياة السياسية لا تستقيم الا بوجود الاحزاب التي تسعى الى التغيير واستلام السلطة".

وفي كلمة له خلال حلقة حوارية عقدت في قاعة الاونيسكو لمناسبة الذكرى الثالثة لاطلاق "طاولة حوار المجتمع المدني"، أشار الى انه "من باب الانتقاد فان المجتمع المدني ليس قادرا على مقاربة ما يجري وهذه الحلقة بجب ان تتسع ولا تبقى مكتفية بذاتها كي تحقق النجاحات".

وذكر ان "المجتمع المدني خاض تجارب ومعارك طويلة لتغيير هيكلية الدولة المهترئة ولفرض اجندة مختلفة". وتمنى "ان تكون الشراكة مع المجتمع المدني استراتيجية وان تقدم بكل جرأة برنامجها السياسي. وآن الاوان ان ننتقل من طرح الصوت الصارخ الى المبادرة ، ومن الاعتراض على المبادرة ايضا، وعدم الاكتفاء بحالة اعتراضية بل العمل لبناء شيء ما، ومن هنا نعلن دعمنا للائحة ​بيروت مدينتي​ والتصويت اليها للانتقال من الاعتراض الى المبادرة".

ورأى ان "البلدية محطة فلنذهب الى تسييس عملنا عبر عمل منظم وهذه الدعوة تشمل ايضا لائحة "بيروت مدينتي". يجب ان يكون لنا موقف واضح من القضايا السياسية ويجب ان نذهب الى خيارات سياسية والى تنظيم عملنا في اطر سياسية والا نبقى اسرى بعض الطروحات ولنحول الاكثرية الصامتة اذا وجدت، الى اطار سياسي معبر عن واقع الحال".

واعتبر ان "الايام المقبلة يجب ان نتآطر فيها باطار تنظيمي، ويجب ان ننطلق الى عمل تراكمي وتشكيل مجموعات وطرح برنامج سياسي لتحقيق طموحاتنا الكبيرة ونحن نخوض معركة عامة. ويجب ان نوحد الصفوف مع الذين يؤمنون معنا بنفس الطروحات ولو بالحد الادنى 70 %. فمعركتنا معركة وجود ويجب ان نحول افكارنا الى مبادىء للانطلاق بعملنا".