أكد رئيس جمعية "المقاصد الخيرية الإسلامية" في بيروت أمين الداعوق، أنه "تطل علينا غرة شعبان هذا العام يوم ذكرى تأسيس جمعية المقاصد التي كانت ولازالت نموذجا في عملها وتطورها وتحديثها من اجل خدمة المسلمين واللبنانيين، والمقاصد اليوم مستمرة على عهدها ووفائها بتحقيق الإنجازات وبالتغلّب على المصاعب والأزمات وبالتطوّرات التي كانت ترافق مسيرة الجمعية منذ تأسيسها حيث قامت على تنشئة الأجيال في التربية والتعليم لبناء الوطن ومواكبة العصر بالعلم والإيمان للنهوض بالمجتمع اللبناني مع سائر أبنائها، وحافظت على هويتها العربية والإسلامية المعتدلة التي تعتز وتفتخر بها في وطن متعدد الطوائف والمذاهب"، مشيراً الى أن "المقاصد المنبر الإسلامي والوطني ساهمت وما تزال في كل المناسبات للمضي في القيام بكل ما تطلبه المسؤولية من تضحيات وعطاءات تنفيذا لرسالتها المبنية على العلم والثقافة وتربية الأجيال التي تخرج منها على مدى سنوات طويلة الأفواج من الأبناء المؤمنة بحقنا في هذا الوطن من مكانة مميزة ورائدة في المنطقة وعالمنا العربي وفي كل العالم".

وفي بيان له، أوضح الداعوق أنّ "المقاصد معلم من معالم الوطن وركنا أساسيا في توطيد الوطنية والعمل الوطني، توحد ولا تفرّق، وتبذل العطاء وتتحمّل من أجل النهوض بالوطن، وهي صرح عريق ومنارة تاريخية للعمل التربوي والتعليمي والصحي والاجتماعي والخيري ولها مكانة كبيرة ودور وطني لا يقل عن دورها الديني والتوجيهي، فكانت ولا تزال منبر التسامح والوفاق والعيش المشترك بثقافتها وتربيتها لأجيالنا على القيَم الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية، وهي خير ضمان لمجتمعها بالتعاون مع كافة الجمعيات الإسلامية والأهلية والمدنية التي يتكامل عملها مع عمل الدولة التي تعاني اليوم الشلل والتعطيل بسبب الفراغ الرئاسي والخلاف حول العديد من الأمور التي يدفع دائما الوطن ثمنها".

واقامت الجمعية احتفالا بذكرى تأسيسها في حرم كلية البنات في الباشورة كرمت خلاله الدكتور هشام نشابه الشخصية المقاصدية العريقة عرفانا بدوره الرائد على مدى سنوات تحمله مسؤولية التربية والتعليم.