أكد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​ أن "لبنان لن يعود إلى صورته الحقيقية إلا عندما يصبح وطنا منتجا، لا يقوم بلد على التجارة وحدها وعلى الحقيقة الوهمية. الله يبارك التجارة والمهن الحرة والعمل وتغيير الأرض والإنتاج. لبنان في حاجة إلى كل هذا حتى يصبح بلدا طبيعيا. ومع الأسف، الدولة الضعيفة لا تساند الصناعة اللبنانية ولا الإنتاج اللبناني الذي لا تحميه،أيضا. هذا كله وضع المدارس المهنية في ظروف صعبة. طبعا، نخرج طلابا إلى بلدان العالم كله، ولكننا سنصلي حتى يعود السلام إلى وطننا ونعود إلى الإنتاج فيه، نزرع ونوزع إلى العالم كله".

وخلال ترؤسه قداسا في معهد الحكمة في عيد شفيعه مار يوسف العامل، أكد المطران مطر "أنني أصلي معكم اليوم، من أجل مدرستنا المهنية في الحكمة، فهي مدرسة العمل والعمال في سبيل ملكوت الله. أنتم تعرفون، يا إخوتي، أن هذه المدرسة قد بدأناها منذ 31 عاما، وكنت رئيسا للحكمة في بيروت، مدى 12 عاما، سنوات الحرب وربنا دبرنا. فقال لي سلفي الصالح المطران اغناطيوس زيادة: "يا أبونا الريس أريد تأسيس مدرسة مهنية وبلش السني". كنا في شهر أيلول. ففتحت صفا واحدا وأطلقت عليه اسم 2nd Technique ، ثم انطلقنا في البناء الجديد وصار عدد تلامذتنا 850. كان لبنان متحمسا للتعليم المهني والتقني. والحرب غيرت كل شيء"، مشيراً الى "أنكم أنتم في حكمة جبران خليل جبران، الذي قال يوما: "ويل لأمة تلبس مما لا تغزل وتأكل مما لا تزرع". هذه ليست أمة. على المسؤولين إعادة النظر في إقتصاد الوطن وفي توزيعه، فلا تلغى الزراعة ولا الصناعة ولا الحرف ولا الإنتاج، ويدافع عن مصالح اللبنانيين في وطنهم وفي العالم كله".