رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "البلدية سلطة تنفيذية مستقلة تتعامل مباشرة مع الناس، هي سلطة محلية، من هنا تكمن اهمية الانتخابات البلدية والاختيارية لأنه من هنا يبدأ بناء الدولة الفعلية والشفافية الحقيقية".

وفي كلمة له خلال العشاء السنوي لمنسقة بيروت في "القوات اللبنانية" ممثلا رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، اشار زهرا الى "اننا عجزنا عن بناء المؤسسات من أعلى الى أسفل، ونحن اليوم على مشارف سنتين من الشغور الرئاسي والبلد مريض وفي كل مسألة يشكو من مشكلة بسبب عدم وجود الرأس الناظم: رئيس الجمهورية، والجميع اكتشف بالتجربة ان عمل المؤسسات لا ينتظم في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية والدولة لا تلبي طموحاتنا ولا تفي ثمن التضحيات مدى مئات السنين"، مشددا على ان "مشروع الحكومة الالكترونية التي اطلقته "القوات اللبنانية" هو اهم خطوات بناء الدولة الحديثة، الشفافة، الفاعلة والبعيدة عن الفساد"، لافتا الى "اننا لا نتردد في طرح هذا الموضوع عند العودة الى التشريع بعد انتخاب رئيس للجمهورية وسنبقى نحفر في السد الذي يمنعنا من تحقيق الدولة الفعلية التي تصون كرامتنا، وخيارنا الاستمرار في نضالنا السلمي الديموقراطي حتى بناء هذه الدولة، مع عدم انكار ان "القوات" عند الخطر قوات، وقد سعينا الى عدم استمرار الشغور الرئاسي بكل الوسائل مرورا بترشيح الدكتور سمير جعجع واختبار امكان ايصال احدى الشخصيات المارونية في 14 اذار ".

وحيا زهرا رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري على "سعيه الى المشاركة والمناصفة في بيروت"، موضحا ان "تاريخ 18 كانون الثاني كان رد زيارة، لأن بدء التفاهم في 2 حزيران 2015 في زيارة جعجع للرابية وتوقيع وثيقة "اعلان النيات"، مضيفا "اكتمل التفاهم على موضوع رئاسة الجمهورية وعلى خطوات سياسية اخرى كبيرة من معراب ودشنت مرحلة جديدة وأهنئ بيروت والاحزاب في بيروت وخصوصا "القوات" و"التيار الوطني الحر" لأنهم نجحوا في اختبار ترجمة هذا التفاهم على الارض وثماره اللوائح التي اعلنت منها "لائحة البيارتة"، المخاتير في بيروت الاولى، وهذه المحطة ليست يتيمة وهي تكسر الكثير من الموانع والحواجز وان التنوع هو قيمة في الديمقراطية".