أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​نبيل نقولا​ الى أنّهم ليسوا سعداء او مسرورين بالنتائج التي حققوها في الجولتين الماضيتين من ​الانتخابات البلدية​، لافتا الى أنّهم كانوا يستطيعون تحقيق افضل مما تحقق لو بقي الاستحقاق باطاره العائلي.

وقال نقولا في حديث لـ"النشرة": "نحن نحترم قرارات المواطن اللبناني الذي صوّت من منطلق انمائي – عائلي، ونعتبر أن هذه الانتخابات أصبحت وراء ظهرنا وسنعمل على استخلاص العبر منها"، وشدّد على أنّه طالما ​قانون الانتخاب​ات على ما هو عليه، يتوجب ترك القرار للعائلات وعدم اقحام الاحزاب فيه.

يكفي عنتريات!

واكّد نقولا ان ما حصل في انتخابات جل الديب ودعمه لائحة غير تلك التي دعمها التيار، لم يؤثر على علاقته بالتيار، لافتا الى أنّه "جرى تضخيم الموضوع وتصويره وكأن هناك انتفاضة داخل التيار". وأضاف: "أنا اتخذت مواقفي على اساس قناعتي بأن الانتخابات البلدية يجب أن تبقى باطارها العائلي بعيدا عن التسييس، وأعتقد أنني اخترت الجهة الصحيحة باعتبار أن نتائج الانتخابات لا شك أنّها لم تكن على قدر تطلعات الأحزاب".

وردا على سؤال عن عدد البلديات التي ربحها التيار في المتن وسبب عدم ترؤسه اتحاد البلديات، استغرب نقولا الحديث عن 30 بلدية محسوبة للتيار، مؤكدا وجود عونيين في البلديات الـ75 بالمتن"، لافتا الى أن ترؤس آل المر وبالتحديد السيدة ميرنا المر لاتحاد البلديات مرده أنّه "صودف ان عدد رؤساء البلديات الذين يؤيدونها يؤمنون الأكثرية التي تتيح انتخابها". وأشار إلى أنّ "السيدة المر تتمتع بكل المؤهلات التي تخولها ترؤس الاتحاد باعتبارها على مسافة واحدة من الجميع"، مستغربا الحديث عن معركة ضمن الاتحاد، متسائلا: "بأي شخصية سيخوضون المواجهة؟" وأردف: "يكفي عنتريات فنحن بحاجة للعمل بهدوء لتنمية مناطقنا".

فرنجية غير معني

وردا على سؤال عمّا اذا كان التيار الوطني الحر خرج سليما من الانتخابات البلدية، سأل نقولا: "أي حزب لم يتشظ من هذه الانتخابات؟" واعتبر ان "الاصرار على تصوير المعركة سياسية أثّر سلبا على الاحزاب التي خاضت بمعظمها معارك دونكيشوتية".

وتطرق لمعركة جونية، لافتا الى أنّهم لم يكونوا يريدون ان تتخذ هذا الطابع السياسي الحاد فتبقى باطارها العائلي – الانمائي، لافتا الى ان سعي الفرقاء هناك للتكتل بهدف كسر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون استدعى التعاطي معها بجدية مطلقة وبمشاركة العماد عون شخصيا. واذ نفى علمه بانتماء رجل الأعمال جيلبير شاغوري السياسي، استبعد أن يكون رئيس تيار "المردة" معنياً بما حصل في جونية.

وعن المبادرة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لحل الأزمة الرئاسية، شدّد نقولا على ان اقرار قانون جديد للانتخابات يليه اجراء الاستحقاق النيابي ومن ثم الرئاسي، هو المسار الصحيح لحل الأزمة، مؤكدا الرفض المطلق لكل القوى السياسية بالعودة الى قانون الستين الذي يعزز مبدأ تهميش المسيحيين وغيرهم من المجموعات.