شدد مصدر فرنسي مطلع على زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان جان مارك ايرلوت في 27 الشهر الحالي، عبر صحفية "الحياة" على أن "فرنسا تشارك اللبنانيين قناعتهم بأن وجود اللاجئين السوريين في لبنان هو بسبب الحرب في سوريا وليس للتوطين في البلد المضيف"، موضحا انه "يتم التداول والتفكير في كيفية التعاطي مع الموضوع السياسي اللبناني داخل هذه مجموعة الدعم الدولية للبنان، ولذا يزور ايرلوت لبنان لدرس الأوضاع والإعداد لاجتماع المجموعة".

وجدد المصدر التأكيد أن "​باريس​ لن تتدخل بين الأفرقاء اللبنانيين ولن تضع أصدقاءها في لبنان في وضع صعب"، مشيرا الى ان "باريس لن تتدخل في صفقات أو أخذ مبادرات تدعي أن لديها صيغة سحرية لحل المشكلة"، معتبرا ان "التعطيل الرئاسي سببه الحقيقي، ليس انتخاب الرئيس، ولكن محاولة تعديل التوازن في السلطات داخل لبنان وأخذ مسألة الانتخاب الرئاسي رهينة للتوصل إلى مفاوضات على توازن السلطات وهذا طبعاً موضع استياء السعودية، وباريس تتفهم ذلك ولكنها ترى في الوقت نفسه أن هناك عناصر لا تزال صلبة في وجه هذا الوضع المعقد المتدهور وهي ​الجيش اللبناني​ والمصرف المركزي"، لافتا الى انه "إذا قررت الدول الصديقة للبنان سحب دعمها له بسبب قبضة إيران و"حزب الله" القوية فإن هذا الأمر يؤدي إلى مجال مفتوح لهذه القبضة القوية، وبالعكس من الضروري إيجاد الالتزام بدعم مالي - سياسي قوي للبنان".

ورأى المصدر "أن "حزب الله" يفضل لبنان ضعيفا ومنقسما على أن تكون هناك دولة قوية ما يجبره على التحول إلى حزب يلتزم اللعبة الديمقراطية مثل الباقين".