أشار أمين عام الحزب "الشيوعي" ​حنا غريب​ إلى أننا "لم نكن نرغب ان تصل الامور في حولا لما وصلت اليه فيما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي البلدي"، معتبراً أن "هذه الأمور يجب على كل واحد ان يتحمل مسؤوليته فيها".

وفي كلمة له من بلدة حولا، لفت إلى أننا "مددنا يدنا، لكن الثنائي لم يتجاوب"، سائلاً: "من يتحمل مسؤولية هذه المعركة التي ستحصل غداً في حولا؟ هل ما طالبنا به في حولا، ليس حقاً لنا؟"

واعتبر أننا "طالبنا بالتوافق الندي، على أساس المساواة في التمثيل لكنهم رفضوا"، قائلاً: "غداّ ستقول الصناديق كلمتها في من يتحمل هذه المسؤولية"، ومعتبراً أنه "على هذا الاساس كي لا نتحمل نحن المسؤولية، جئنا الى هنا لنقول الى كل الشيوعيين، الى كل الاصدقاء والوطنيين والديمقراطيين أن يقولوا كلمتهم غداً ضد سياسة الاقصاء، وضد سياسة الفيتاوات، سنقولها غداً بالفم الملآن وليتحملوا هم مسؤولية ذلك".

وشدد على أن "المقاومة بمفهومنا يجب ان تكون شاملة ليست فقط بحمل السلاح ضد اسرائيل، وقد كنا من الأوائل الذين حملوا السلاح في حولا تحديداً وفي الجنوب، لكن نحن بالمقابل سنقول ما يجب قوله، هذا الوضع لا يمكن ان يبق مستمراً كما هوعليه، أي نقاوم العدو الصهيوني ونغطي الفساد، هذا الاثنان لا يتفقان مع بعضهما، مقاوم وفاسد معاً، لا يمكن الاستمرار هكذا، بل يجب ان نقاوم بالسلاح ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، وان نقاوم بالعمل التنموي والبلدي وبالاقتصاد وبالسياة ضد الفساد وضد الفاسدين".

وأضاف: "نحن نقاتل الفساد في هذا البلد، والذي يغطي على هذا الفساد ويتحالف معه، فليتحمل هو المسؤولية، نحن لا نتحمل المسؤولية، فلتكن الأمور واضحة، فنحن من أولى مقومات الدفاع عن المقاومة تكمن بتحصين مجتمعنا، وذلك ان نكون حالة من الصمود الشعبي ضد حيتان المال وضد الصفقات والسمسرات والفساد بهذه الدولة الفاجرة التي حاكمة هذا البلد".

ورأى أن "ما يجري اليوم في هذه الثنائيات لا يخدم قضية المقاومة ولا قضية انتصارها وتوحيد كل القوى في مواجهة العدوين الاسرائيلي والارهابي في آنٍ معاً".