أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​، أن العشاء الجامع في دارة سفير السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري حمل أكثر من رسالة، "فالمملكة الطرف الوحيد الذي يستطيع أن يجمع تقريباً كل اللبنانيين، وبالتالي تريد أن تقول إنها لم تتخل يوماً عن لبنان وتهتم به إلى أقصى درجة، لكن المشكلة القائمة مصدرها لبنان وليس العكس".

وفي حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، أشار إلى أن السفير عسيري أراد القول إن الانتخابات الرئاسية مسؤولية لبنانية وعلى القيادات معالجة الفراغ بأسرع وقت ممكن حتى نبقى قادرين على حماية البلد، فهي أشبه ما تكون رسالة تحذيرية من تداعيات ما يجري في الإقليم.

ورأى فتفت أنه من الصعب حصول تغيير في مواقف السعودية والدول الخليجية من لبنان، لأن "حزب الله" مستمر في سياسته الضارة بلبنان من خلال تدخله في شؤون الدول العربية، لافتاً إلى أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله "غير آبه بالمصالح الوطنية اللبنانية، من خلال الهجوم على السعودية والإصرار على الانغماس في سوريا أكثر، وهذا يدل على أنهم لا يتعلمون من الدروس وعسى أن يقتنعوا بأن ما يقومون به جريمة بحق لبنان".

واعتبر أن التفكير بإجراء الانتخابات النيابية قبل الاستحقاق الرئاسي أمر خطير، لأن لا شيء يضمن حصول الانتخابات الرئاسية بعد الانتخابات النيابية، "باعتبار أن الالتزامات السابقة ذهبت أدراج الرياح، جراء عدم التزام "حزب الله" بتعهداته والأمثلة على ذلك كثيرة، فما الذي يمنع أن يكرر "حزب الله" ثانية عدم التزامه بكل ما قد يتعهد به بالنسبة إلى حصول الانتخابات الرئاسية بعد إجراء الاستحقاق النيابي؟"

وأكد أن السلة التي عرضت في حوار عين التينة تعني عملياً الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي خلافاً لما يقوله الدستور والذي ينظم سائر الملفات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة وغيرهما، وهذا يعني أيضاً أننا ننفذ ما يطلبه "حزب الله"، مشدداً على أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يدرك أن الأمور مرتبطة بما يجري في الخارج.