اعتبر إمام مسجد القدس الشيخ ​ماهر حمود​ أن نتائج ​الانتخابات البلدية​ في ​مدينة صيدا​ كانت "متوقعة وغير مفاجئة، بالرغم من أننا كنا نرجح نيل لائحة "صوت الناس" ألف صوت اضافي ولائحة "انماء صيدا" ألفي صوت توزعوا ما بين 1000 شخص يعيشون خارج لبنان ولم يحضروا للادلاء بأصواتهم و 1000 آخرين صوتوا للائحة المتطرفين التي تؤيد أحمد الأسير".

ولفت حمود في حديث لـ"النشرة" الى ان "فارق الأصوات بين اللائحتين كان أقل من المرة السابقة وقد يشكل مؤشرا ما، كما أنّه قد لا يفعل"، وأضاف: "بغض النظر، نحن لا نعيش في الاوهام ونعلم تماما أن انتصار محور المقاومة في هذا الاستحقاق لن يكون سهلا نظرا للأوضاع التي تمر فيها المنطقة". وتابع: "لبنان مرتبط بهذه المنطقة، ولا شك أن ظاهرة التكفيريين أصابت التيار الاسلامي بالعمق، وادّت لتنامي المشروع المدني الذي يتقاطع في مكان من الأمكنة مع المشروع الاميركي".

الأزمة ليست بالقانون

وتطرق حمود لملف ​قانون الانتخاب​، معربا عن استهجانه للضجيج المحيط فيه، ومذكرا بأن "المسيحيين قبل الانتخابات النيابية الأخيرة كانوا يؤيدون ​قانون الستين​ ويعتبرونه الاكثر تمثيلا، فاذا بهم بعد الانتخابات ينقلبون عليه، واليوم اذا تم اقرار القانون النسبي فلا شك سيعتبرونه ممتازا قبل التطبيق وقد ينقلبون عليه بعد الانتخابات". وشدّد حمود على ان "أي قانون معتمد لن يغيّر بالنتائج كثيرا وهو سيؤثر على حصة 5 نواب فقط، فمثلا بقانون الستين لا بنجح الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد في صيدا ولكن يفوز رئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ في زغرتا، اما بقانون المحافظة فالعكس صحيح، لكن حصة فريق 8 آذار في مجلس النواب ستبقى على ما هي عليه".

واعتبر حمود أن "من يعوّل كثيرا على قانون الانتخاب لتغيير التوازنات القائمة انّما يتوهم كثيرا"، لافتا الى أنّه يبدو أن "جهات خارجية هي التي لا تريد اجراء الانتخابات حتى جلاء المشهد في سوريا".

شرعي بالتوافق

وأكّد حمود أنّه يؤيد تماما الطرح الذي تقدم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري باجراء انتخابات نيابية مبكرة، داعيا للسير فيه باسرع وقت ممكن وحتى قبل اجراء الانتخابات الرئاسية، وبأي قانون كان. واضاف: "أما من يتحدث عن عدم شرعية الانتخابات النيابية واي قانون جديد معتمد بغياب رئيس الجمهورية، فلا شك سيسير بالطرح فور التفاهم عليه من قبل كل الفرقاء، لأن كل شيء يصبح شرعياً بالتوافق".

التوطين​ مستحيل

وردا على سؤال، أكّد حمود أن موضوع التوطين يُستخدم حاليا كـ"فزاعة"، وقال: "نحن نلوم الوزير الحبيب والصديق ​جبران باسيل​ على تحميل الموضوع أكثر مما يحتمل"، مشددا على "استحالة أن يتحول التوطين أمرا واقعا في ظل رفض السوريين كما اللبنانيين له، كما المسلمين والمسيحيين". وأضاف: "لا نعرف ما الهدف مما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة ​بان كي مون​ وما اذا كان خطأه أو خطأ أحد مساعديه غير المطلعين على الوضع اللبناني وأن هذا الملف كان سبباً رئيسياً للحرب الاهلية الماضية".

وتساءل حمود: "لا ندري ما الهدف الحقيقي من اعادة طرحه بالتوقيت الحالي، فهل لجس النبض أو دفع اللبنانيين لمعاملة اللاجئين معاملة أفضل أم أنّه بالعكس للدفع على عودتهم الى بلادهم؟!"