أعرب وزير الاتصالات ​بطرس حرب​ عن أسفه وخجله من "ما يجري في لبنان، خصوصا لأنه من غير الطبيعي أن نعطل الرئاسة لأن شخصا ما يمنعنا من انتخاب رئيس اذا لم يكن هو الرئيس"، مشيرا الى أن "الدولة تنهار والحكومة مفككة، ولا قدرة لنا على حل المشاكل لأن القرارات بحاجة الى اتفاق بين القوى السياسية والحكومة تتحول لميدان صراع، مجلس النواب معطل والوضع الاقليمي حولنا مشتعل".

وأكد حرب في حديث تلفزيوني أنه يشعر بالخجل "لأننا نتنازل عن رأينا وبلدنا ونضعه بيد الاخرين، وننتظر التطورات، والناس مشغولون بالصراعات والاحقاد الطائفية زالمذذهبية والاصطفافات"، مشددا على "أننا نريد انتخاب رئيس والذي يعطل يعطل النظام وينقلب على الدستور، وهذا البلد لا يستطيع أن يستمر هكذا".

ورأى أن "الامور تزداد تعقيدا، كما لا يجوز التمديد مرة ثالثة لمجلس النواب، بل يجب اجراء الانتخابات النيابية وقبلها ​الانتخابات الرئاسية​"، داعيا الى "الكف عن اللعب بالنار والتنازل عن المطالب المستحيلة والذهاب الى اللعبة الديمقراطية"، متسائلا: "الذي عطل سنتين ماذا خدم البلد؟ وكيف حسن واقع المسيحيين؟ وماذا قدم لهم من خدمات بتغييب الرئاسة لسنتين؟".

وحول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أوضح حرب أن "بري يستند الى تعهد الفرقاء بانتخاب رئيس بعد الانتخابات النيابية، ونحن جربنا ذلك بالانتخابات السابقة وبعد حصولها تم تناسي اعلان بعبدا والتعهدات"، معتبرا أن "هذه التعهدات لا قيمة لنا. وماذا يؤمن لنا أننا لن نقع بمأزق جديد وهو أن الحكومة تسصبح مستقيلة ولا يصبح لنا مخرج الا بتدمير النظام؟".

وأضاف: "عندما طرح بري مبادرته، شكرته لأنه يسعى للوصول الى مخارج وهو نيته طيبة، ولكن قمت بلفت نظره الى مخاطر اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية"، مشددا على أن "الانتخابات الرئاسية يجب أن تحصل أولا حتى لا تفرغ كل السلطات، وبري أعلن أنه يبحث عن سلة تفاهم جديدة كاملة، وما يطرحه يشبه مسار الدوحة".

وحول ​الانتخابات البلدية​، أشار حرب الى أن "الشعب اللبناني تواق لممارسة حقه، لانتخاب رئيس وانتخاب نواب، نحن نشعر أننا أضطرينا للتمديد ووجودنا غير طبيعي، والشعب تواق لاختيار السلطات المحلية"، لافتا الى أن "الانتخابات البدية هي لانتخاب مجلس محلي، بينما النيابية تتصارع بها الاحزاب على أساس برامج".

واعتبر أن "خلطا يحل بين الانتخابات النيابية والبلدية"، مضيفا: "في البلدات عائلات وعندما يدخل العنصر السياسي والحزبي تعطل الانماء، ومحاولة التوفيق تنشأ مجالس بلدية تشبه الحكومة أي تجمع أشخاص متناقدون".