تستعد ​بشعلة​ في ​قضاء البترون​ لخوض المنافسة الانتخابية يوم الاحد المقبل، بعد ان أخفقت الاطراف المتنافسة في الوصول الى رؤية مشتركة تجنب سكان البلدة "الحرب" الانتخابية. لائحتان تتنافسان في القرية البترونية، الاولى وهي لائحة مكتملة من 12 عضوا ومدعومة من التيار الوطني الحر و​القوات اللبنانية​، الثانية من عشرة اعضاء وتسمى "بشعلتنا" وفيها "تكنوقراط" وتضم محازبين ومستقلين ومناصرين للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب.

يتقاسم ضومط نصار عن التيار الوطني الحر، وايلي طربيه عن القوات اللبنانية، رئاسة اللائحة الاولى، وسمى التيار فيها 6 اعضاء مقابل 6 للقوات، رغم ان القوات اللبنانية تملك "الثقل" الانتخابي الاكبر وسبق لها وان فازت منذ 6 سنوات بنتيجة 12-0 على التيار الوطني الحر، الا ان هذا التقاسم المتكافىء يعود حسب المرشح على متن اللائحة ​باتريك الهاني​، الى رغبة القوات اللبنانية بمشاركة التيار بالقرار وفتح صفحة جديدة بين الطرفين تكرس المصالحة والتحالف التاريخي بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع. ويقول الهاني في حديث لـ"النشرة": "قبل التحالف كانت العلاقة داخل البلدة بين مناصري التيار والقوات سيئة، وانا ساهمت بجمع الفريقين في بلدية واحدة لنحقق المصالحة بداية ومن ثم للانطلاق في مشروع تنموي لبشعلة".

لا يوافق المرشح على متن لائحة "بشعلتنا" ​جوزيف شلفون​ على تحليل الهاني، معتبرا ان القوات اللبنانية ملزمة بإعطاء التيار نصف الاعضاء والرئاسة لثلاث سنوات لأنها بحاجة لأصوات العونيين بكثافة بعد ان فقدت 75 بالمئة من جمهورها داخل القرية. ويضيف شلفون في حديث لـ"النشرة": "قررنا نحن ان نرفض الاسماء المعلبة وان نبتعد عن تدخلات الاحزاب السياسية لان الاهداف انمائية فقط، وبالتالي عرضنا على لائحة الاحزاب الدخول في بلدية واحدة نتقاسم فيها الاعضاء مناصفة، دون ان نحصل على رئيس ولا نائب رئيس اذ ان الهدف هو المشاركة بالقرار فقط". هنا يشير الهاني الى ان "انضمام العضو السابع معهم رشيد جعجع جعلهم يطالبون بسبع اعضاء لهم مقابل 5 لنا، الامر الذي أدى لانسحاب المرشح الرئاسي التوافقي وانفضاض التوافق".

يرفض شلفون "الاوامر العسكرية" التي تسقط على الاهالي في القرى، مشيرا الى ان الاحزاب تناست ان في البلدة، متعلمين، ومثقفين، وواضحين في افكارهم الانمائية وبالتالي لا يمكن الزامهم بالأوامر العسكرية الحزبية. ويضيف: "نحن قررنا خوض المنافسة البلدية بوجه الاحزاب، ونملك حظوظا كبيرة بالفوز والوصول الى المجلس البلدي لإنماء بشعلة". في المقابل يشدد باتريك الهاني على ان ما ينتظر بشعلة نهار الاحد ليس "معركة" انتخابية، بل تنافس ديمقراطي على خدمة القرية. ويقول: "ستكون نسبة الاقتراع في بشعلة عالية لان بلدتنا بحاجة للانماء بشكل كبير".

يملك 1430 ناخبا من بشعلة فرصة ايصال مجلس بلدي ينهض بقريتهم كما تستحق، وهذه الفرصة التي تأتي كل ست سنوات مرة، تنتهي صلاحيتها في السابعة مساء من يوم الاحد، فهل يجدد البشعليون ثقتهم بالقوات اللبنانية وحليفها الجديد؟