تفقد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر أعمال بناء مركز جامعة البلمند الطبي وباركه. وصلى من أجل إنجازه لما يمثله هذا الصرح من أهمية في تعزيز اللامركزية الصحية، وتعميم الخدمات الطبية لمنطقة الشمال خصوصا ولبنان عموما.

وطلب يوحنا "من الله أن يقوي كل القيمين على هذه الجامعة والعاملين فيها والتي نعتز بها ونفتخر"، لافتا إلى "أهمية هذا الصرح الأكاديمي الذي أصبح منارة للبنان والمنطقة بأجمعها"، مرحبا بمطران أميركا المتروبوليت جوزف زحلاوي الذي انضم مؤخرا إلى مجلس أمناء الجامعة.

وشدد على أن "العالم العربي برمته يغرق في حال من الفوضى وعدم الإستقرار، والمنطقة تشهد حالة من الغليان في ضوء النيران التي تستعر في محيطنا، ولا سيما في سوريا"، مشددا على "ضرورة توحيد صفوفنا لتثبيت الناس في أرضهم"، ولافتاً إلى "ان دور الجامعة هو البناء، وان المستشفى الجامعي في البلمند خطوة كبيرة ومهمة في تاريخ هذا الصرح الأكاديمي الذي يحمل رسالة أخلاقية ووطنية".

ورأى أن " في ظل ما يحصل في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ومصر، من الضروري التحلي بالإرادة الصارمة والثقة"، مشيرا الى "إنشاء جامعة في سوريا كتوأمة لجامعة البلمند، تحمل ذات الأبعاد والأهداف والروح البلمندية".

واكد "أهمية المؤتمر الأنطاكي الذي سيستضيف خلال الأيام المقبلة ممثلي الأبرشيات الأرثوذكسية في كل العالم"، معتبرا انه "حدث فريد ومميز".