اشار رئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​، الى ان "الحوار مع آل معوض بدأ بين طوني فرنجية وميشال معوض منذ سنة تقريبا، والتوافق على الانتخابات البلدية جاء بعد نقاش، ومن اجل مصلحة انماء زغرتا، لانه من حق الجميع التمثل في البلديات، موضحا ان "المعركة البلدية يجب ان تكون انمائية، ونحن اليوم نضع يدنا في يد خصم سياسي في الانتخابات البلدية، ويجب تخطي موضوع الخصومة السياسية من اجل مصلحة المنطقة انمائيا"، متمنيا على جمهورنا "عكس هذا التفاهم في الصندوق، وعلى الجميع المشاركة في الاقتراع لاظهار رقم التمثيل السياسي".

واكد فرنجية في حديث تلفزيوني، ان "التوافق صحي في الانتخابات البلدية، ونحن نتمنى على جمهورنا الالتزام في اللوائح لنعكس مصداقيتنا"، لافتا الى ان "لا مشكل لدينا مع "العونيين" في قضاء زغرتا ولكن في الانتخابات الامور منفتحة على الجو السياسي والتوافقي، وان لائحة زغرتا البلدية تعكس الاجواء العامة والتركيبة التوافقية، كل الشرائح في زغرتا ممثلة في اللائحة التوافقية في زغرتا".

وأوضح ان "زغرتا تمثل شريحة كبرى من المسيحيين في الشمال، وهي أكبر مدينة مارونية في لبنان ومسيحيو الشمال يشكلون 40 بالمئة من مسيحيي لبنان"، مذكرا بأن "التوافق يشمل كل شرائح المجتمع ويس هناك وجود لما يسمّى "لائحة المثقفين" لان كل الناس باتوا مثقفين".

ولفت فرنجية الى ان "رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، والوزير السابق فيصل كرامي، هم اصدقائي في المعارك الانتخابية في الشمال، ووزير الاتصالات بطرس حرب في تنورين"، موضحا انه "يجب الا نقيم معارك بلدية ضد شخصيات سياسية في مناطقهم".

وشدد على ان "مشكلتنا لم تكن مع رئيس التيار "الوطني الحر" ميشال عون انه ليس الاول، ومشكلتنا مع عون انه ليس الاوحد، ونحن معه اولا واخرا ولكن فاليترك لنا دورا"، معتبرا ان "من قال ان عون الاقوى صحيح، ولكنه ليس القوى الساحقة، وانتخابات جونية لن تغير راي "حزب الله" بموضوع الانتخابات الرئاسية، ونحن لم نصدر كلمة في موضوع انتخابات جونية، وندعم اصدقاءنا في البلديات في الشمال وطرابلس في المعركة الانمائية - البلدية".

واوضح ان "المشكلة في الرئاسة لا تكمن عند فرنجيه ولن اخذل عون اذا دعمه الحريري، والحريري لا يزال داعماً لي في الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا ان "الحريري كان صادقاً معي منذ اليوم الاول في موضوع الرئاسة"، وليسأل الجميع، قوى 8 اذار ماذا لو ما فعله معي فعله مع عون هل كان سيبقى معكم، وانا لا زلت ملتزما بخطي السياسي، واذا قرر الغائي بالانتخابات فان كل الخيارات مفتوحة، وكيف يسمح للتيار الوطني التحالف مع "القوات" اللبنانية ولا يسمح لنا التحالف مع من نريد".

واعتبر فرنجية ان "المشهد الانتخابي النيابي قد يتغيّر في المرحلة المقبلة وقد لا نكون امام 8 و 14 آذار كما عرفناهما"، ولا احد يعترض على سعد الحريري كرئيس للحكومة ولكن يجب توقيع اتفاق طويل الامد.

واكد فرنجية، ان "الطريق الصحي والاساسي للمرحلة المقبلة هو الانتخابات الرئاسية، واذا فريقي وقف مع عون ضدي في الرئاسة اتفهم الموضوع"، مضيفا "ارسلت ابني ليمثلني في السفارة السعودية، ولكني شخصيا لا احضر الى الى لقاءات لا يكون فيها رؤوساء وغيرها، والسعودية بلد صديق قبل بي مرشحا رئاسيا، وانا مع ميشال عون لمدة 6 سنوات وانا ضد الرئيس المياوم، وحتى مع جعجع لمدة 6 سنوات، ورئيس ذو شرعية ضروري ولكن مقولة "أنا او لا احد" لارتصلح.

واشار الى ان "انسحابي من المعركة الرئاسية لن يضمن وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة، وحلفنا في الكورة الوزير فريد مكاري وكل الخيارات مفتوحة في الانتخابات، والقانون الارثوذكسي لا يحقق الانصهار الوطني"، وتابع "نحن لسنا الغائيين في موضوع الانتخابات النيابية، والقانون الارثوذكسي يسعى لاستنهاض العصب المسيحي للذهاب الى قانون الستين"، لافتا الى ان "ابني سيترشح للنيابية، واذا سقط بالانتخابات النيابية لن ارشحه للوزارة بعد شهر".

ورأى فرنجية ان "الاقطاع هو تصرف واداء، وانا افتخر ان انتمي الى عائلة عريقة في البلد، والافعال هي من تكرس من هو اقطاعي ومن هو ليس اقطاعيا".

واعتبر فرنجية ان "حوار عميق بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" وبين المكون السني والمكون الشيعي يخلق ثقة وهو الطريق الاسرع لبناء مرحلة جديدة في البلد تبدأ بإنتخاب رئيس".

ولفت الى ان "مدير الموارد الانمائية فادي قمير قال لي ان موقع سد جنة لا يصلح لاقامة سد".

وبالنسبة للتوطين، رأى فرنجية انهم "لم يستطيعوا التوطين حين كانت منظمة التحرير الفلسطينية في عزها، والاجماع اللبناني ضد التوطين لن يجعله امرا واقعا، ويجب التفريق بين الوضع في سوريا وفلسطين، وما تحدث به بان كي مون كان موجها للدول الاوروبية، ولا احد مع التوطين في لبنان".