لفتت مصادر مطلعة لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان معظم القوى الممسكة بالوضع اللبناني مازالت على مواقفها المتشبثة وبالتالي ان الكلمة الفصل في موضوع رئاسة الجمهورية هي عند حزب الله الذي يربط مصير الرئاسة، بالتسوية الاقليمية، على صعيد المنطقة ككل.

واشارت المصادر الى ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صارح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بضرورة السعي الى مخرج جدي يضع حدا للفراغ، ولو اقتضى الامر السير بترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، لأن ذلك يحرج عون ويوقف تعطيل النصاب، فما كان من هولاند الا ان ابلغ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري برغبة الراعي فأكد الحريري انه لا يمانع وهو مصمم على انهاء الفراغ الرئاسي الا ان مرشحه للرئاسة هو رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية.

ورات ان الحريري لن يقدم على اي خطوة باتجاه التفاهم مع عون إلا بالتنسيق الكامل مع فرنجية وإلا بعد الحصول على كامل الضمانات التي من بينها رئاسة الحكومة وطبيعة تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب ومسائل سياسية وسيادية على مختلف الصعد.

واشارت الى ان الامور لاتزال في بدايتها من هذا القبيل وليس هناك اي عنصر ملموس يمكن البناء عليه، مؤكدة ان حزب الله لم يزل عند موقفه القائم على ربط الملفات الداخلية بما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا والمنطقة.