أبدت اوساط "الديار" قلقها من المجريات في المنطقة في ظل الغموض الذي يحيط بما رسم لها والجهل بالمخططات الدولية التي تطبخ في اقبية المخابرات الغربية وتقاطع المصالح في لعبة الامم وسط سؤال كبير تعصى الاجابة عليه وهو: لماذا تفرّغ سوريا من سكانها وعلى اي اساس ولماذا يستقتل الغرب لتوطين النازحين السوريين في البلدان التي استضافتهم وخصوصا لبنان الذي نال اكبر حصة من الطوفان البشري السوري الهارب من المعارك التي دمرت معظم مناطق وبلدات ومدن سوريا والادهى من ذلك ان المنطقة لا تزال في بداية الرقص وفق الادارة الاميركية واذا كانت الحرب العالمية الاولى انتجت اتفاق سايكس - بيكو على يد بريطانيا العظمى آنذاك وفرنسا قبل ان تشيخ الدولتان الاوروبيتان ويحل مكانهما قطبا الحرب الباردة واشنطن وموسكو الساعيتان الى اعادة ترسيم حدود الدول في المنطقة بالمعايير التي تتوافق مع مصالحهما، وتوزيع مناطق النفوذ على اللاعبين الاقليميين بعدما تحولت سوريا من اكبر لاعب في المنطقة الى اكبر ملعب فيها بعدما تحولت الى نقطة جذب لشذاذ الافاق من ارهابي العالم الذين ولدوا من رحم تنظيم القاعدة العالمي وفي طليعتهم "داعش" و"النصرة" ومشتقاتهما من فصائل التكفير.

ورأت الاوساط ان "المرحلة الراهنة التي تفصلنا من الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني المقبل ستكون الاكثر دموية في سوريا والعراق لاستثمارها من قبل الحزب الديمقراطي الاميركي وتوظيفها في ايصال مرشحه الى البيت الابيض واذا كان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد اعلن ان اهم يوم في حكمه للولايات المتحدة الاميركية هو يوم مقتل اسامة بن لادن فان اطلاق معركة الرقة بمشاركة جنود وضباط وخبراء اميركيين يصب في خانة معركة الوصول الديمقراطي الى الرئاسة الاميركية وهذا ما اثاره الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في استشرافه لافاق المجريات في المنطقة.

وسألت "من يضمن محلياً الوصول الى اقرار قانون انتخاب جديد وحتى لو توصلت اللجان الى ذلك فهل يستطيع رئيس مجلس النواب نبيه بري اخد تواقيع المعنيين بانتخاب رئيس للجمهورية بعد انتخاب المجلس النيابي وهل فعلاً انتاج رئيس للجمهورية صناعة لبنانية؟ ام رهن توافق دولي - اقليمي وانفتاح سعودي - ايراني غير وارد في الامد المنظور؟