وجه عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر "التحية الى ارواح شهداء المقاومة والجيش الذين سقطوا عبر السنوات حتى أستطعنا اليوم ان نعيش في الجنوب باستقرار وأمن وان يكون الجنوب مقاوم وقادر على تحقيق توازن الرعب الذي أوجدته المقاومة وهو الذي أتى فعلا بالامن والاستقرار والسلام على هذه المنطقة من لبنان لا بل على كل لبنان".

وفي كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامه "مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي" في النبطية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير تكريما للنجم العربي الفنان وليد توفيق " بطل فيلم " من يطفيء النار "، أوضح جابر أنه في هذه المناسبة تجتمع ثلاث مناسبات عيد المقاومة والتحرير وتكريم النجم العربي المتألق الفنان وليد توفيق ، وتخريج دفعة من طلاب مركزنا الاعزاء ، أما الاولى ففيها شهدنا البطولات والتضحيات والامجاد والقيم ، هي صفحة مشرقة شرعت ، وصوت دوى مبكرا ، وارض تطلعت نحو السماء فكان التحرير المجيد وبزوغ فجر الجنوب البهي الذي ينعم منذ 16 عاما بهدوء واستقرار قل نظيرهما وذلك كله بفضل المقاومة الباسلة لشعبنا البطل ، فحين تحتفل الدولة والشعب معا بهذا العيد يأتي الاحتفال تأكيدا على اننا في طريق الوجود وعلى مستوى الارض والزمان وفي تفاعل دائم بيننا وبين ترابنا وزماننا وثقافتنا .

وأشار جابر الى أنه "بالمناسبة الثانية فأنه ما يلهب العاطفة فينا ويدعونا الى الاعتزاز ان نكرم اليوم أحد فنانينا الكبار النجم العربي وليد توفيق الذي تولى بطولة " فيلم من يطفىء النار عام 1982 "، في حي السراي ، هذا الفيلم الذي عبر بصدق عن المأساة التي كنا نعيشها في ذلك الزمان المر حيث كان العدو الاسرائيلي ينهال علينا بقذائفه العشوائية والتي أصابت احداها الشهيدة زينب سلوم مما حرك مشاعر الدكتور محمد علي شمس الدين ليكتب قصيدته الشهيرة الرائعة " اه زينب التي تولى تلحينها وغنائها فناننا الكبير الاستاذ وليد توفيق فكان التحام للبطولة بالمأساة ، والمأساة وجه البطولة الاخر".

ومن جهة ثالثة، أشار الى أن "مركزنا وكما عودكم دائما يزهو بتطواف عريق ضرب جذوره في العلم والتعليم عميقا منذ العام 1988 ، واضاف الى بنيان المجتمع مداميكا تحمل اسمه بفخر اذ انه يماشي عنوان التحرير المجيد بالتحرير من أمية اللغات والانفتاح عوالم المدينة بعالم الاتصالات فيكون على ثقة وثيقة بما يسمى اليوم بالقرية الكونية ،فاذا سئل المركز عن الباسقات من اعماله اشار ايضا الى استضافة عمالقة الشعر والادب والفن في رحابه ، والى الاف الطلاب الذين نهلوا من مناهله والاف الحفلات الفنية والمناسبات الاجتماعية"، مؤكداً "اننا على يقين ايها الخريجون بأنكم عندما التحقتم بالدورات التعليمية في مجالات الكمبيوتر واللغة الانكليزية والتجميل النسائي ادركتم انه اذا لم يتحل الطالب بروح المعرفة وحبها ويسعى دائما الى كسب وتعلم الجديد فلن يكون قادرا على ابراز ذاته والوصول الى اهدافه ، وهذا ما يدفعكم لان ترددوا مع القائل " ليس المهين ان لا نعرف ، ولكن المهين ان نرفض تعلم ما لانعرفه ، فالجهل شيء والاصرار عليه شيء اخر والجاهل معذور ولكن لا عذر لمن لا يريد ان يعرف".