اسف اللقاء الوطني للتجاذب السياسي الذي يجري تجاه بعض المشاريع الانمائية والتي تتخذ طابعا طائفيا وكيديا دون اعتماد معايير وطنية والارتكاز الى دراسات فنية وموضوعية لتبيان الفائدة التي يجنيها لبنان من وراء هذه المشاريع بعيدا عن الخلافات التي تفرق وتفشل اي مشروع من شأنه تحسين الاوضاع اللبنانية في ظل اهمية استحداث السدود في لبنان الذي يعاني من جفاف دائم على الرغم من وفرة المياه.

وبعد اجتماعه في مكتب الوزير السابق عبد الرحيم مراد وبرئاسته، توقف اللقاء امام النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات البلدية وما عكسته من حاجة الى التغيير ومواقف متباينة بين الفريق الواحد تؤكد ان المزاج الشعبي قد تغير تجاه قوى السلطة التي باتت حامية للفساد والرشوات، معتبرا انه قد آن الاوان لاحداث تغيير فعلي وحقيقي في بنية النظام السياسي والاطر القانونية المنتجة للسلطة السياسية، لافتا الى انه لا مناص امام الخروج من ازمة النظام السياسي الا باعتماد حوار جدي حقيقي بين كل مكونات الوطن دون استثناء ومن مختلف الفئات من اجل وضع رؤية وطنية انقاذية شاملة تؤدي الى اصلاح حقيقي، وعلى القوى السياسية كافة ان تعيد صياغة مواقفها وخطابها السياسي وادوات عملها لتأتي متوافقة مع هذه الرؤيا الجديدة.