تداولت وسائل الاعلام في وقت سابق أن الشركات التي اشتركت في مزايدة ادارة واستثمار ​مواقف السيارات​ في ​مطار بيروت​ الدولي والتي خسرت بنتيجة الجلسة، ستقدم اعتراضاً قانونياً لحرمان الشركة الفائزة VIP Parking التي يملكها شادي الهبر من حقها الذي اكتسبته بالفوز بالمزايدة بموجب القانون. وقد علمت "النشرة" أنّ لجنة المناقصات قامت بإعلان شركة VIP Parkingفائزة بعد حصولها على 970 نقطة من أصل 1000 نقطة بالمقارنة مع الشركة التي خسرت المزايدة "ميتروبوليتان سيكوريتي" التي يملكها جهاد العنان والتي حصلت على 650 نقطة بعد التقييم الفني والتقني والمالي.

وإلى جانب هذه الشركة، فإنّ المعارضين الآخرين الذين رفضوا هذه النتيجة هم "سيكيور باركينغ" والتي يملكها جان عواد، وشركة BPC التي يملكها صلاح عسيران، وشركة المرافق اللبنانية التي تملكها مجموعة الخرافي-المتعهد الحالي، المدعومة من مراجع عليا، وشركة المواقف الوطنية السعودية التي يملكها المصباح في جدة والتي رفضت لأن المزايدة محصورة بشركات لبنانية فقط، علماً بأن شركة المرافق اللبنانية مملوكة بنسبة 99% من مجموعة الخرافي وجنسيتها كويتية. وهذا ما يزيد في تأكيد الشك بأن هذه الشركة تتمتع بتغطية سياسية من المرجع اياه.

بعد اصدار لجنة المزايدة بتوقيع رئيستها السيدة سوزان رزق الله المنتدبة حسب الأصول المتبعة لدى إدارة المناقصات من المديرية العامة للشؤون السياحية ورفعها محضر الجلسة الى مدير عام إدارة المناقصات السيد جان العلية للتصديق عليها، تعرضت اللجنة وإدارة المناقصات والتفتيش المركزي الذي تتبع له الإدارة لجميع أشكال التدخل السياسي والطائفي لتغيير النتيجة. ولكن الى الآن صمدت إدارة المناقصات والتفتيش المركزي اللذين تمسكا بالنص القانوني الذي يقر بصحة النتيجة، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لـ"النشرة".

لكنّ المصادر أشارت إلى أنّ المرجع السياسي إياه لا يزال يمارس شتى أشكال التدخل لتطيير نتيجة الجلسة بما أنها لم تكن على قياس ​شركة الخرافي​ ولم تصب في المجمع الطائفي الذي ينتمي اليه.

وبحسب المعلومات، فإنّ شركة الخرافي المدعومة تدفع للخزينة العامة سنوياً مبلغ 750000 دولار أميركي بينما ستقوم الشركة الفائزة VIP Parking في حال تصديق الوزير المختص على نتيجة المزايدة بتسديد مبلغ سنوي قدره 3850000 دولار اميركي بالاضافة الى علاوة ركاب قدرها 1000000 دولار أميركي. أي ان المرجع بتدخله سوف يحرم الخزينة اللبنانية من دخل قدره حوالي 5 مليون دولار، ويريد ان يغطي على الغبن القائم منذ 15 سنة في مطار بيروت الدولي حيث تقوم شركة الخرافي بتسديد أقل من مليون دولار أميركي بالمقارنة مع الشركة الفائزة VIP Parking التي ستدفع أكثر من ستة أضعاف ذلك.

وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح مالك ​شركة VIP Parking​ شادي الهبر أنّ شركته بُلّغت بأنّها الفائزة في المزايدة التي حصلت في الجلسة، ولكن بعد مرور أكثر من شهر لم يحصل شيء، بل يُحكى عن دفتر شروط جديد مع توصية بالخرافي، والمعروف أنّ هناك أشخاصاً يغطونه، وأنّه محسوب على أناس في البلد مرجعياتهم معروفة.

وفيما لفت الهبر إلى أنّ شركته لا تستطيع أن تلجأ إلى الطعن طالما أنّها لم تتبلغ حتى الساعة بإلغاء المزايدة بشكل رسمي، اعتبر أنّ السيناريوهات المطروحة غير مفهومة، ومن بينها التمديد للخرافي بلا مزايدة جديدة، أو أن يكون دفتر الشروط على قياسه، وهو ما ليس مقبولاً.

أما عن الإجراءات التي سيلجأ إليها، فأشار الهبر إلى أنّه سيضغط من خلال الإعلام للوصول إلى نتيجة، متمنياً عدم إدخال الحسابات الطائفية في الموضوع والإيحاء وكأنّ المسيحي غير مرحَّب به في المطار، وقال: "إذا ألغيت المزايدة، سننتظر مزايدة جديدة، ولكن إذا خرجوا بدفتر شروط بتفاصيل معيّنة ولم يسمحوا للشركات الأخرى، سواء كانت فائزة أم غير فائزة، بالمشاركة، فتلك قصّة أخرى".

وشدّد الهبر على أنّ أيّ دفتر شروط يجب أن يكون متوازناً ويساوي بين جميع الشركات، ولكنّه لفت إلى أنّ المطلوب اليوم تأكيد وتثبيت المزايدة التي حصلت، وقال: "نحن نطالب بحق اكتسبناه، ولا يجوز التلاعب به أبداً".

الجواب سيكون عند الوزير المعني فهل سيقوم بالتصديق على النتيجة؟ وهل سيتدخل رئيس الحكومة لضمان المسار القانوني لإجراءات إدارة المناقصات؟