أفادت صحيفة "الفاينانشال تايمز" إن "فرنسا واجهت أمس معضلة الإرهاب والتطرف الذي ينشأ داخل البلاد والقصور الأمني الداخلي بعد أن قتل متطرف إسلامي مدان موضوع تحت المراقبة قائدا في الشرطة وزوجته بالقرب من باريس"، موضحة أن "تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة "أعماق" للأنباء التابعة له".

ولفتت الصحيفة الى إن "العروسي عبد الله، 25 عاما، وهو مواطن فرنسي أمضى فترة في السجن نظرا لصلته بجماعة ارهابية، قتل قائد في الشرطة الفرنسية عمره 42 عاما طعنا بالسكين، عندما كان في طريق عودته إلى منزله مساء الاثنين"، مشيرة الى ان "هجوم الاثنين بالقرب من باريس يعيد إلى الأذهان التساؤلات بشأن الاجراءات الأمنية وعما إذا كانت الإجراءات المتخذة لمراقبة آلاف المتطرفين في فرنسا كافية لاحتواء خطرهم الارهابي".

واكدت الصحيفة إن "عبد الله حكم عليه عام 2013 بالسجن ثلاث سنوات للانضمام لجماعة على صلة بالقاعدة تهرب مقاتلين إلى أفغانستان وباكستان. وبقي تحت المراقبة حتى تشرين الثاني الماضي ثم ظهر لاحقا كمشتبه به في الانضام لجماعة تسهل سفر المقاتلين الأجانب للانضام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا"، لافتة الى إن "هاتفه كان مراقبا ولكن لم تجمع السلطات أدلة كافية لاعتقاله مجددا".