اعتبر الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان ​محمد علي الحسيني​، ان البيان الذي أصدره أربعة من العلماء في البحرين و الذي يتعلق بفريضة الخمس، بأنه بيان سياسي أکثر من کونه دينيا.

وانتقد الحسيني هذا البيان الذي أنکر وتجاهل الکثير من الأمور والمواضيع الحساسة التي تطلب إبداء مواقف صريحة منها ورکز على الخمس، مشيرا إلى أن ذلك دليل على إيلاء الإهتمام بالجانب المالي واعتباره الهم الأکبر لدى هلاء العلماء.

ولفت الحسيني الإنتباه إلى أن هذا البيان قد تغافل وتجاهل عن قصد واضح أمورا وقضايا هامة کانت تتطلب تحديد موقف واضح منها انطلاقا من الريا الشرعية نظير إغلاق جمعية الوفاق والتوعية والرسالة والاستدعاء المتکرر للعلماء وإيقاف صلاة الجمعة، موضحا بأن ذلك مالاقى استهجانا کبيرا من جانب الشارع الشيعي عندما رأى تهرب هلاء العلماء من تلك الأمور والقضايا و ترکيزهم على الجانب المالي بسياق سياسي أکثر مما يکون شرعيا و اعتباريا يخدم مصالح المسلمين.

ورفض الحسيني بشدة هذا البيان لکونه خلط الدين بالسياسة من أجل تفريق الناس وإشعال الفتنة خصوصا عند التلميح بسياقات يفهم منها الکثير من المعاني والمقاصد السلبية التي لاتخدم أمن واستقرار البحرين ومصالح شعبه العليا.

وشدد الحسيني بأن الاموال الشرعية من زكاة وخمس وصدقات وكفارات مصرفها الشرعي معروف وکيف و أين يجب ان تصرف، ولكن للأسف عندما تستغل في المشاريع السياسية والأعمال الإرهابية والمصاريف الشخصية وتسلم لغير أهلها، عندها يجب شرعا على المكلف أولا أن يتوقف عن دفعها حتى لا تذهب لغير محلها، وثانيا بهكذا حالة على المكلف دفع الحقوق الشرعية للوقوف والهيئة الشرعية الرسمية في البلاد لضمان صرفها في مواردها الشرعية وبذلك يكون براءة الذمة.