لبّى اهالي زحلة والجوار دعوة امانة سر مطرانية زحلة للروم الملكيين الكاثوليك لوقفة تضامنية مع بلدة القاع واهاليها، اقيمت في قاعة المطرانية وحضرها جمهور كبير من ابناء زحلة والقاع تقدمهم راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش.
بداية الإحتفال كانت مع النشيد الوطني اللبناني ادّته جوقة مار الياس المخلصية، تلته دقيقة صمت اجلالاً لأرواح شهداء القاع، ومن ثم صلاة لراحة نفوس الشهداء ولشفاء المرضى تلاها نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي.
واشار درويش الى ان "وقفتنا التضامنية مع القاع واهلها اتت بطريقة عفوية لتعبّر عمّا يجول في داخلنا من مشاعر محبة وتضامن مع هذه المنطقة العزيزة واهلها، فالقاع هي زحلة وزحلة هي القاع. المطران رحال قال في كلمته بالأمس ان القاع هي صخرة، صحيح، لأن الصخرة عليها تتحطم كل امواج الإرهاب، كل تطرف والصخرة تبقى في مكانها واهل القاع باقون في مكانهم. ونحن نواكب وداع الشهداء كانت اعيننا تدمع، لكن في الوقت نفسه شاهدنا في عيون شباب القاع عنفوان وقوة وتصميم على انهم باقون في ارضهم، يدافعون عنها وعن وجودهم في لبنان. منذ يومين احتفلنا بعيد القديسين بطرس وبولس الذين يطلق عليهما لقب عامودي الكنيسة واعتقد ان كل واحد من اهالي القاع وكل واحد منا هو ايضاً عامود لهذا الوطن وهيكل الوطن لا يبنى الا على اعمدة ابنائه. اعتبر اليوم ان شهداء القاع انضموا الى شهداء المقاومة وهكذا اختلط الدم المسيحي بالدم المسلم للدفاع عن الوطن. انا بإسمكم جميعاً اليوم أحيي شهداء القاع وشهداء الجيش وشهداء المقاومة ،وقد بادرنا في المطرانية الى فتح حساب مصرفي لمساعدة اهالي القاع، وهذا الحساب نضعه في عهدة المطران الياس رحال. شكراً لدعمكم ولحضوركم ."
وختم اللقاء بتحية للجيش البناني عبر تقديم جوقة مار الياس المخلصية اغنية تسلم يا عسكر لبنان.