اعتصم اهالي عين دارة ومجلس بلديتها امام سراي بعبدا، بالتزامن مع إدلاء امين سر حركة "التجدد الديموقراطي" ​أنطوان حداد​ بإفادته في المفرزة القضائية في الدعوى المرفوعة ضده من بيار فتوش.

شارك في الاعتصام وفود سياسية تقدمها مسؤول "القوات اللبنانية" في منطقة عاليه كمال خير الله والمسؤولان في الحزب التقدمي الاشتراكي زياد شيا وخضر غضبان.

وبعد الاستجواب، أوضح حداد أنه "استدعينا اليوم انا وشقيقي عبد الله حداد للتحقيق في قضية مرفوعة من قبل بيار فتوش في موضوع انشاء معمل اسمنت في عين دارة، وغير خاف أننا من المعترضين الاشداء عليه نحن وكل أهالي عين دارة والمجلس البلدي والمختار وبدعم من فعاليات وأهالي المنطقة، منطقة أعالي قضاء عاليه والشوف والمتن الاعلى"، مشيراً إلى أن "نحن طبعا أدلينا بإفادتنا والاسئلة تتركز حول ادعاءات فارغة في التعرض للسيد فتوش والاساءة الى سمعته وتحريف الحقيقة وغيرها، لا يوجد نزاع شخصي بيننا وبين السيد فتوش ونحن لا نعرفه شخصيا ولكن مشكلتنا الاساسية معه هي في النشاطات التدميرية التي تقوم بها مجموعته وغيرها في اعالي عين دارة والمشروع الذي نعتبره خطيرا جدا على عين دارة ومحيطها هو اقامة مجمع اسمنتي ضخم على مساحة مليون ومئتي الف متر مربع. وفي اعتقادنا واعتقاد الخبراء سيؤدي هذا المشروع الى تصحير منطقة عين دارة والقرى المجاورة وانه على ارتفاع الف وخمسمائة متر ممكن لمنطقة الشوف بأكملها وحتى قسم من منطقة البقاع أن تصبح منطقة غير صالحة للسكن".

وأشار إلى انه "في الحقيقة ملف الادعاء هو ملف فارغ بكل معنى الكلمة وهو عبارة عن قصاصات من صفحات موجودة على الفايسبوك وآراء تقع كلها تحت حرية التعبير وحرية الاعتراض وحرية التحرك من اجل ايقاف خطر عام وهذا هو الوصف الوحيد للاعمال والنشاطات التي نقوم بها والتي هي من الحقوق الدستورية لا بل من واجبات أي مواطن. وللاسف، يعتقد السيد فتوش انه عن طريق اللجوء الى القضاء بهذه الطريقة التعسفية يستطيع ان يوقفنا، ونحن نقول له انه لا يوجد شيء يوقفنا عن سعينا امام مستقبل اولادنا ومستقبل بلدتنا ومنطقتنا، وكل ما نتعرض له يهون امام هدفنا الذي هو انقاذ عين دارة. ونحن نعتبر القضاء يقوم بواجباته، وانا اشيد بحرفية الذين حققوا معنا وحرصهم على احترام حقوقنا، لكن آن الأوان أن يضع المسؤولين حدا للتعسف القضائي الذي يلجأ اليه السيد فتوش والذي يسيء الى القضاء أولا".

ولفت إلى أنه "كما علمنا من خلال الاستجواب ان هذه الدعوى تشمل 25 مواطنا من بلدة عين دارة وحتى من المنطقة ايضا والجامع الوحيد بينهم والذي يشرفهم هو انهم يصرفون من وقتهم ومن جهدهم من اجل الخير العام، وتعرفون جميعا ان يوم غد هناك استدعاء لشخصين آخرين من المناضلين بالنسبة لقضية عين دارة وهما المختار انطوان بدر والاستاذ روجيه حداد وقد استدعيا من اجل المثول غدا ثم غيرهم لاحقا وبالتقسيط. نحن سنسعى مع المراجع القضائية والوطنية وكل المراجع التي لديها ضمير حي من اجل وقف هذه الآلية، وفي كل الحالات نحن لن يثنينا شيء عن الدفاع عن حياتنا وحياة بلدتنا. وليعلم السيد فتوش ان عين دارة انتفضت وخرجت من عهد الوصاية وهي موجودة في عناية مجلس بلدي حريص قبل اي شيء على مصلحة عين دارة وليس اي مصلحة خاصة".

كما أكد أن "مسيرتنا مستمرة واشكر كل القوى السياسية التي تعاطفت معنا سواء في الحزب التقدمي الاشتراكي او القوات اللبنانية وأتوجه الى القوى السياسية التي لم تتنبه لخطر هذا الامر بعد، واتمنى ان تتنبه وتنضم لنضالنا ونحن في هذه الدرب مستمرون وسننتصر ان شاء الله لأن هذه التراخيص غير المنطقية وغير المبررة والتي تحمل توقيعي وزير الصناعة ووزير البيئة واللذين سنقابلهما قريبا، علما انهما يتحملان مسؤولية كبيرة جدا، لانهما يوقعان على حكم اعدام بحق عين دارة، ونأمل منهما مراجعة هذا الملف، وانا متأكد في نهاية المطاف من صحوة ضميرهما الوطني".