رأت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي ان "الإستحقاق الرئاسي مازال ينتظر التوافقات الدولية والإقليمية للافراج عنه على الرغم من كل المفاوضات والمساومات التي تجري على المستوى المحلي والتي تجاوزت كثيرا ببنودها هذا الإستحقاق، مما أضفى تعقيدا إضافيا على هذا الملف، خصوصا بعد ربطه ببعض الملفات".

ولفتت إلى"ان محاصرة رئيس الجمهورية قبل وصوله وتقييده بجملة شروط مسبقة لا تخدم موقعية الرئاسة وأهميتها وقوتها المطلوبة، في مرحلة تتسم بالخطورة والتعقيد على كل المستويات، وتتطلب من الجميع التعاون لتسهيل إنجاز هذا الإستحقاق بهدف عودة الحياة الدستورية الى طبيعتها"، مشددة على "أهمية الحراك الأوروبي في المنطقة بعد زيارة وفد البرلمان الأوروبي الى سورية وزيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان، ووجدوا في هذا الحراك مؤشر تحول في التعاطي مع ما يجري في سورية والمنطقة، وفي هذا الموضوع يأمل الحزب ان تكون هذه الدول صادقة في مسعاها وقد عادت الى رشدها بعد مساهمتها الواضحة في مسلسل تدمير سورية من خلال دعمها للدول الداعمة للجماعات الإرهابية سياسيا وعسكريا، وأن تكون قد اتعظت الى غير رجعة بعد مسلسل التفجيرات الإرهابية الذي طال عددا منها".

ودانت "ما جاء على لسان تركي الفيصل عندما يعتبر إيران دولة عدوة، وكأن ذاكرته لا تتسع للمواقف الصادقة الداعمة لقضية العرب المركزية فلسطين، ومنها موقف إيران عشية الثورة عندما أزالت علم هذا الكيان من على سفارته في طهران واستبدلته بعلم فلسطين وحولتها الى سفارة دولة فلسطين، حينها لم يكن لـ"حزب الله" ولا لمعظم حركات المقاومة وجود، وبالتالي ما هي مصلحة إيران حينها بهذا الموقف الذي كلفها غاليا، من خلال حربها مع العراق ومسلسل العقوبات الذي لم يتوقف حتى الآن"، متسائلة "أين أنتم يا من تدعون العروبة والحرص على قضايا الأمة؟ أين دعمكم لقضية فلسطين منذ العام 1948 حتى اليوم؟ لم تشهد الأمة منكم ومن تاريخكم سوى التآمر وتمويل عمليات التدمير لأقطارها بعد أن نهبتم وبددتم مقدراتها".