اكدت مصادر قيادية في "التيار الوطني الحر" لـ"الاخبار" ان الناشط ​زياد عبس​ غير مرغوب فيه في الرابية. هو حاول طوال الشهرين الماضيين زيارة الجنرال ميشال عون، وسعى إلى تفعيل بعض الوساطات لتحقيق ذلك، لكن من دون جدوى. "الفيتو" المفروض عليه نهائي وغير قابل للاستئناف. والسبب ما يصل الرابية من كلام منقول عنه بحق مؤسّس التيار.

أما قرار تعليق العضوية الصادر بحقّه وبحق منسّق هيئة قضاء بيروت الأولى جورج تشاجيان والناشط جان كلود غصن، وغيره من القرارات الصادرة أمس، فأتت، بحسب المصادر، "مخفّفة بناءً على نظام العقوبات الجديد الصادر عن رئيس الحزب جبران باسيل، بعدما كانت النيّة طردهم نهائياً نتيجة لما افتعلوه خلال الانتخابات البلدية والاختيارية في دائرة بيروت الأولى، و"تمرّدهم" على قرار الجنرال بدعم لائحة "البيارتة" والذي مكّن التيار من دخول بلدية بيروت، عكس ما حصل في طرابلس مثلاً حيث "حدلت الأكثرية التوافق في المدينة"، إضافة إلى الشتائم التي كيلت للجنرال شخصياً على مسمع ومرأى الحاضرين أثناء الإشكال العلني بين أنصار عبس وأنصار الوزير السابق نقولا الصحناوي".

صحيح أن باسيل أعلن قبل شهر مسامحة كلّ من تعرّض له، ولكن الشكاوى المقدّمة بقيت سارية وقيد التحقيق بانتظار "القرارات المناسبة التي تتماشى مع نظام داخلي كان عبس من ضمن المطالبين بتفعيل العمل به. وهذا ما انطبق على الحالة الراهنة التي حقّق فيها ماجد بويز بصفته مدعياً عاماً، قبل إحالة التحقيقات على المجلس التحكيمي الذي أصدر قراره".

ولفتت المصادر إلى أن الصحناوي استُجوب أيضاً من قبل المحكمة الحزبية.

البلبلة المثارة حول قرارات المجلس التحكيمي تردّها المصادر إلى "بروباغندا يحاول عبس خلقها، قبيل الانتخابات النيابية التمهيدية داخل التيار".