عقدت جلسة اليوم من محاكمة المتهمين بتشكيل كتائب "عبد الله عزام" وألوية "زياد الجراح" وتنظيم القاعدة في المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن انطوان فلتاكي، بسبب غياب رئيس المحكمة العميد ​خليل ابراهيم​.

ويضم الملف 16 متهماً بـ "الانتماء إلى تنظيمات ارهابية داخل لبنان هي كتائب "عبد الله عزام" وألوية "زياد الجراح" وتنظيم القاعدة بهدف القيام بأعمال ارهابية وتجنيد أشخاص وتدريبهم على حمل السلاح وتصنيع متفجرات وعبوات وتفخيخ سيارات وادخال الصواريخ واطلاقها بهدف ضرب الاستقرار وزعزعة الأمن".

أبرز المتهمين بهذا الملف هم ​جمال دفتردار​ و​نعيم عباس​، إضافة إلى الفلسطيني توفيق طه والارهابي سراج الدين زريقات اللذين يحاكمان غيابياً وهما المؤسسان لهذا التنظيم والقياديان البارزان فيه بعد مقتل السعودي ماجد الماجد.

لم يدخل دفتردار قاعة المحكمة بسبب عجزه عن المشي واستخدامه الكرسي المتحرك في تنقله. وعند مناداة القاضي لعباس، دخل الباب ملوحاً بيده للجميع، وموزعاً ابتساماته على الحاضرين. فسأله فلتاكي "ألم تعيّن محامياً بعد؟ هل تريد أن نعين لك محامياً عسكرياً؟"، أجابه عباس "بلى، أريد تعيين محامياً، لا أدري أمتى، لكن في "المستقبل القريب" سأعين محامياً. وقد كنت عند جهة أمنية في اليومين الماضيين، لذا تعذّر عليّ البحث عن محامٍ وتعيينه".

وبسبب غياب عدد من الموكلين، وعدم توكيل عباس أي محامٍ بعد، قرر فلتاكي تأجيل جلسة اليوم إلى تاريخ 23 – 12 – 2016.

ووفق مصادر "النشرة"، فإن "المتهمين الخطرين والذين لا أمل أمامهم بالبراءة، يريدون الابطاء والمماطلة في اصدر الحكم انتظاراً للتطورات في سوريا وانتظارا للصفقة المنتظرة، إذا ابرمت، بين تنظيم "داعش" والدولة اللبنانية والتي قد تنقذهم من الحكم".

وبالانتظار، يبقى التأجيل سيد الموقف في جميع محاكمات الارهابيين البارزين أمثال أحمد الأسير ونعيم عباس، وتبقى حساباتهم للأحداث مغايرة، بظل ارتباط ملفاتهم بالعديد من الملفات الاقليمية.