ضجّت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم أمس بخبر الاشكال الذي وقع بين عناصر من شرطة ​اتحاد بلديات الضاحية​ وشبان في مقهى "القهوة" في ​حارة حريك​. وانتشر تسجيل مصور يظهر عناصر الشرطة يعتدون على شبان موجودين في المكان ويحطمون محتويات المقهى مما أدى لسخط واسع لدى كل من شاهد التسجيل.

وفي التفاصيل، علمت "النشرة" من مصادر في اتحاد بلديات الضاحية أن وجهة النظر التي طرحت من قبل ناشري التسجيل المصور مجتزأة ولا تقدم الحقيقة كاملة بحيث أظهرت أن عناصر الشرطة يعتدون على الناس وارزاقهم، "أما حقيقة ما حصل فهي أن بلدية حارة حريك، وبناء على قرار ازالة جميع التعديات على الأملاك العامة، أنذرت أصحاب "القهوة" منذ أسابيع بضرورة منع الجلوس على الرصيف العام ولكن رغم عدة انذارات ارسلت اليهم، لم يطبقوا القانون واستمروا بمخالفاتهم ضاربين بعرض الحائط قرار البلدية".

وتوضح المصادر أن "دورية من شرطة الاتحاد توجّهت صباح يوم أمس إلى المقهى وبدأت بازالة التعديات، حيث قام عنصر من الشرطة بازالة الكراسي عن الرصيف فتعرض له أحد الموجودين".

وتضيف: "بعد دقائق حضر إلى المكان رجل دين، وهو والد أحد أصحاب المقهى، حاملاً سلاحاً بيده وأبلغ الشرطة بمنع ازالة الخيم والكراسي وشهر سلاحه بوجه العناصر. عندها سحب أحد عناصر الشرطة المسدس من يد رجل الدين دون التعرض إلى شخصه وأكملوا عملهم وأزالوا التعديات وتوجهوا لازالة التعديات الأخرى في شارع الشيخ راغب حرب".

ويتابع المصدر: "في هذه الاثناء قام بعض الشبان بالتعرض لعنصر من عناصر الشرطة في منطقة "الشورى" ورفعوا السلاح بوجهه موجهين له الشتائم، فأخبر هذا العنصر الدورية بما حصل له فحضرت الدورية إلى المقهى بعد احضار الدعم، ليتبين أن شبانا قد تجمعوا أمام "القهوة" وأن الكراسي المخالفة عادت إلى الرصيف وكأن شيئاً لم يكن".

ويكشف المصدر أنه "عند وصول الدورية قام أحد الشبان الموجودين داخل المقهى باطلاق ثلاث رصاصات، اثنتان في الهواء وواحدة على الأرض قرب عناصر الدورية، فرد العناصر باطلاق النار واندلع الاشكال الكبير الذي ظهر في الفيديو"، لافتاً إلى أنه "بعد تعرضنا لاطلاق النار اضطررنا لاستخدام القوة المفرطة للدفاع عن النفس والقاء القبض على المتورطين".

تجدر الاشارة إلى أن بياناً من بلدية حارة حريك سيصدر بعد قليل عن البلدية ستؤكد فيه أنها مستمرة في عملها بازالة المخالفات وأنها ستلاحق قضائيا كل المتعرضين لعناصر الشرطة.