أُغلق باب الترشيحات لرئاسة ​الجامعة اللبنانية​ على 40 مرشحا من كل الطوائف، وأصبح العدد 39 بعد انسحاب الدكتور حسين سعد، ولكن عدد المرشحين سينحصر بخمسة أسماء بعد ان يختار مجلس الجامعة اللبنانية اليوم من يريدهم للتنافس على "كرسي الرئاسة".

36 صوتا في مجلس الجامعة اللبنانية ينتخبون خمسة مرشحين، ومن الخطوة الاولى تبدأ "الاشكالات" فالثنائي الشيعي حركة امل وحزب الله توافقا على أسماء خمسة مرشحين شيعة باعتبار أن هذا المنصب هو للطائفة الشيعية، وهؤلاء الاسماء بحسب مصادر لـ"النشرة" هم: عميد كلية طب الاسنان فؤاد أيوب المقرب من حركة أمل وتحديدا من عقيلة مجلس النواب رندى بري، عميد كلية الهندسة رفيق يونس، العميد السابق لكلية الزراعة تيسير حمية، العميدة السابقة لكلية الاداب وفاء بري، والبروفسور جمال شرارة.

وتضيف المصادر: "ان العقبة الاولى هي "بمن هم الاسماء الخمسة التي ستنتخب" اذ أن الثنائي الشيعي يطالب بترشيح خمسة أسماء شيعة ويملك في مجلس الجامعة 7 أصوات فقط، مع الاشارة الى ان امين عام الحزب السيد حسن نصر الله أصدر تعميما بأن حزب الله سيلتزم بمرشح رئاسة الجامعة اللبنانية الذي يختاره بري". وتشير التوقعات الى ان مجلس الجامعة سيعمل لوصول 5 اسماء منوّعة طائفيا، ما يعني حكما ان مفاجآت ستحصل خلال التسميات التي ستفضي الى 3 مرشحين شيعة ومرشح سني هو عضو مجلس الجامعة محمد صميلي، ومرشح مسيحي هو الدكتورة تيريز الهاشم. وتلفت المصادر النظر الى انه بعد رفع الاسماء الخمسة من مجلس الجامعة الى وزير الوصاية الياس بو صعب، سيعمد الاخير الى اختيار 3 مرشحين لرفعهم الى مجلس الوزراء، وهنا المشكلة الثانية.

تقول المصادر ان الوزير سيقوم باختيار 3 مرشحين لرئاسة الجامعة لرفعهم الى مجلس الوزراء لتعيين احدهم، وهؤلاء الثلاثة سيكونون من طوائف مختلفة، (شيعي وسني ومسيحي)، وبالتالي على مجلس الوزراء اختيار الشيعي الذي يكون قد اختاره الوزير بين ثلاثة اسماء شيعية رُفعت اليه، وهو ما ترفضه بقوّة حركة أمل. وتلفت المصادر النظر الى ان هذه العقبات تجعل من "درب الرئاسة" صعبا، خصوصا بظل الوضع السياسي العام، وهذا ما يجعل رئيس الجامعة الحالي ​عدنان السيد حسين​ واثق من التمديد له، وهو لا يخفي هذا الامر، فيقول مقربون منه "انّه يعمل في مكتبه وكأنه أصبح أمرا مفروغا منه".

وتشير المصادر الى ان التمديد يرفضه بري تماما اضافة للتيار الوطني الحر، اذ أن علاقة بو صعب والسيد حسين تعتريها الكثير من الاشكالات.

في الخلاصة، تنتهي ولاية رئيس الجامعة الحالي عدنان السيد حسين في 13 تشرين الأول المقبل، فمن سيكون الفائز التمديد أو التجديد؟.