رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​فؤاد السعد​، أن "المؤسف لا بل المبكي في لبنان، هو عدم وجود رجال دولة قيّمون على الوطن والكيان، إنما هناك رعاة ومنفذون لسياسات خارجية على حساب سياسة الدولة، فمنهم المسلح المرتهن عضويا وسياسيا لمشاريع إقليمية، ومنهم من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية إرضاء لأطماعه وهوسه بالسلطة، ومنهم من يُشغل الساحة بقوانين انتخاب وحوارات وخلوات و"دوحات" عقيمة لا طائل منها سوى إضاعة الوقت والفرص، وتمييع موقع رئاسة الجمهورية".

ولفت السعد في بيان الى أن "فشل المبادرات في الوصول الى حل لأزمة الرئاسة، وتمسك كل من الفرقاء بمرشحه، أدخل الاستحقاق الرئاسي في دائرة الخطر الكبير"، مؤكداً أن "السعي لانتخاب رئيس مسدود الأفق وغير قابل لاجتياز حاجز الـ "أنا" لدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، فاللبنانيون اثبتوا وللأسف أنهم غير مؤهلين لمعالجة الأزمات الوطنية، وغير قادرين على صناعة دولة قوية بقدر ما هم قادرين على تفكيكها وتدميرها كرمى لمصالحهم الخاصة والحزبية والفئوية".

وأشار السعد الى أن "الدستور والقوانين والأعراف باتوا بفعل اجتهادات هذا وذاك مجرد أوراق ونصوص لا قيمة لها في تنظيم العلاقة بين المؤسسات الدستورية، لا سيما في تحديد دور النائب خصوصا لجهة واجبه الوطني بانتخاب رئيس للدولة، ناهيك عن السرقات العلنية والصفقات والسمسرات والتفاهمات الثنائية على حساب دور الحكومة، إضافة الى انعدام الماء والكهرباء وغياب الخدمات العامة، كل ذلك جعل من الدولة اللبنانية مزرعة تحكمها عصابات السياسة والسلاح والطارئين على الشأن العام".

ودعا السعد كل الفرقاء اللبنانيين دون استثناء الى "الخروج من دائرة المراوحة وسياسة التسويف والمماطلة واللا مسؤولية، والعودة سريعا الى فكرة الرئيس التوافقي، خصوصا وأن اللبناني ليس اللاعب الوحيد على أرضه".