أقامت دائرة العلاقات والتكفّل في جمعيّة المبرّات الخيريّة، وبالتّعاون مع بلديّة النّبطيّة الفوقا، احتفالاً حاشداً بمناسبة الذّكرى السّنويّة السّادسة لرحيل المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، في حسينيّة النّبطيّة الفوقا، وذلك بحضور السيّد جعفر فضل الله، ورئيس بلديّة النّبطيّة ياسر غندور، وعدد من الشّخصيّات الدّينيّة والسياسيّة والاجتماعيّة وفاعليّات المنطقة، وحشدٍ من المواطنين.

بدوره لفت فضل الله الى أن "السيّد كان أمَّةً في رجل، إذ كان همّه همّ الأمّة، يفكّر بحجم الأمّة، بحجم مستقبلها، بحجم مدياتها الجغرافيّة، بحجم تنوّعاتها المذهبيّة والطائفيّة والإنسانيّة، ومن الممكن أن ينظر النّاس إليه نظرات شتّى، البعض يعتبره رجل مؤسّسات، البعض يعتبره أبا الأيتام، منظّر الحركات الإسلاميّة، فقيهاً مجدِّداً، إرهابيّاً، ضالاً مضلاً، كلّ واحد من النّاس له الحريّة في أن يتكلّم عنه ويراه كيفما يشاء من زاويته، قد يتّهم الأبعدون الأقربين بالغلوّ في حبّه، وقد يتّهم الأقربون الأبعدين بالتّقصير في معرفته، ولكن في النّهاية، هو إنسان أتى إلى هذا العالم، وأعطى كلّ ما يملك من فكرٍ وجهدٍ وطاقةٍ، من أجل أن يكون الإسلام أكثر قدرةً على خوض غمار تحدّيات الصِّراع الحضاريّ".