لفتت "​بيروت مدينتي​" الى أن "بيروت خسرت وتخسر يومياً نسيجها الإجتماعي والعمراني، في ظل تواصل عمليات الهدم الممنهج للمباني التراثية وما يرافقها من إنتهاكات ومخالفات جسيمة تستهدف الإرث الثقافي للعاصمة وهويتها وذاكرتها، في غياب مخطط توجيهي للعاصمة يفتح آفاق التطوير ويحمي التراث المبني والطبيعي"، مشيرة الى أن "هذا يحصل أيضا في غياب شبه تام للتنظيم المدني كنهج وكإدارة، هدفهما بلورة التصور المستقبلي لبيروت وكل لبنان ضمن مبدأ التوازن بين المصلحة العامة والحقوق الخاصة المصونة دستوريا وفي غياب قانون عصري لحماية ​الأبنية التراثية​ في كل لبنان".

وأكدت في بيان "غياب استراتيجية بلدية لحماية التراث العمراني في بيروت وادارته وتفعيله اقتصادياً وحضاريا"، كاشفة أنه "إزاء هذا التراخي المؤسساتي، تتوالى الفتاوى القانونية التلقائية من قبل مجلس شورى الدولة للسماح بهدم الأبنية التراثية في بيروت".

وشددت "بيروت مدينتي" على "أننا نواجه اليوم تحديا جديداً يتمثل في التحرك لهدم بيت ربيز التراثي القائم على العقار 491 من منطقة رأس بيروت العقارية والمعروف بـ"البيت الأحمر"، داعية "كل أصحاب القرار بالتنسيق الكامل بين الإدارات المعنية وهي التنظيم المدني وبلدية بيروت ووزارة الثقافة، بالتحرك لحماية تراث بيروت العمراني والمحافظة على هوية المدينة ومخزونها الثقافي".