شبهت اوساط سياسية مواكبة لمجريات "ثلاثية الحوار" بمهرجان للتهريج السياسي، الا ان اداء ابطاله ابكى المعنيين بدل اضحاكهم، لا سيما ان استغباء الناس عدة شغل للسياسيين الذين يدركون او لا يدركون ان لا احد "يقبضهم" بل لو تسنى للمواطنين لالقوا القبض عليهم بتهمة خيانة الامانة، واثبتوا للقاصي والداني انهم يمثلون على من انتخبهم بدل تمثيله تحت قبة البرلمان"، لافتة إلى ان "الغريب في الثلاثية الحوارية تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان الرئيس العتيد سيكون في بعبدا نهاية العام، فهل اراد رئيس المجلس بتأكيده على ملء الفراغ الرئاسي في الموعد المضروب ربح المزيد من الوقت لمعرفة الابيض من الاسود في لعبة الامم، ام انه على اطلاع باتصالات شهدتها العاصمة الفرنسية منذ شهرين بين الاوروبيين والادارة الاميركية لانجاز الاستحقاق الرئاسي وقد شكل السفير جيفري فييلتمان رأس حربة في هذا الملف وفق المعلومات ؟".

وأشارت الأوساط في حديث إلى "الديار" الى ان "تسارع المجريات في المنطقة لا يبشر بالخير او بفسحة صحو تسمح بانجاز الاستحقاق الرئاسي في ظل حصار حلب والمعارك الطاحنة حولها كذلك المعارك في منبج، خصوصاً وان نتاج المعارك واياً كان المنتصر ستكون نتيجته واحدة وهي ازدياد عدد النازحين السوريين الذين باتوا يشكلون ثلثي عدد سكان لبنان، دون احتساب الولادات الكثيفة في مخيمات النزوح السوري، ولعل اللافت ان مشكلة النزوح توازي باهميتها وخطورتها الشغور الرئاسي".