اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات ​رياض نعسان آغا​، أنه لا بد أن تنعكس انتصارات المعارضة السورية على المشهد السياسي كله وليس على طاولة المفاوضات فقط.

وقال آغا في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "أعادت هذه الانتصارات قناعة المعارضة بأن الاعتماد على الحل السياسي وحده لم يحقق شيئا إلى الآن، ولذلك كان لا بد من مواجهة صلبة وقوية لإجرام النظام وحلفائه، مثل روسيا وإيران وحزب الله وكل الميليشيات الطائفية، الذين أعلنوا أن هدفهم الوحيد هو الحسم العسكري، وهذا ما دفع الثوار إلى مواجهة الحسم بحسم".

وأكد أن ما يجري في الميدان العسكري الآن هو الذي يرسم نتائج التفاوض، وما حدث في حلب يعيد التوازن في الوقائع. واعتبر آغا "أنه حتى إذا كانت هناك نية لدى النظام للتفاوض، فلن تقبل المعارضة غروره وعنجهيته بعدما خسر الشعب الكثير، ولم يعد لديه المزيد مما يخسره"، مضيفا: "اختار النظام حرب الإبادة للشعب بدعم من روسيا وإيران، مما جعل الثوار يخوضون معركة تحرير وطنهم من هذا الاحتلال المتعدد لسوريا، وعلى النظام وروسيا وإيران أن يدركوا أن إبادة شعب مقابل أن يبقى رجل في السلطة هي أوهام".

وبينما لم يستبعد آغا أن تضاعف روسيا قصفها وهجومها على حلب، أمل أن تحقق الفصائل المزيد من الانتصارات على الأرض ليكون موقف الهيئة العليا التفاوضية أقوى. ولفت إلى أن الهيئة لم تتلق لغاية الآن دعوة للمشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، مضيفا: "عندما تصل الدعوة ستجتمع الهيئة وتدرس موقفها في هذا الإطار".