اكد مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها في ليبيا ​مارتن كوبلر​، ان "الاتفاق السياسي في ليبيا احرز تقدمنا على الرغم من التحديات العديدة التي واجهتنا حتى الآن، فالمجلس الرئاسي يعمل الآن، حيث يعمل سبعة من الأعضاء التسعة من داخل طرابلس بما في ذلك رئيس الوزراء فائز السراج، وتولى العديد من الوزراء مسؤولية مكاتبهم في العاصمة، كما اتخذ المجلس الرئاسي عدة قرارات تتفق مع تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، ويشمل ذلك الترتيبات الأمنية".

وفي حديث صحفي، فضل كوبلر تسمية الوضع في ليبيا بـ"الخلاف السياسي وليس انقساماً، حيث يرفض أغلبية الليبيين أن يروا بلادهم منقسمة، ولكنهم لديهم آراء مختلفة حول مستقبل ليبيا، ووظيفتنا في الأمم المتحدة هي أن نتوسط ونقرب وجهات النظر للوصول إلى حل سياسي سلمي للصراع"، معربا عن تفاؤله في هذا الصدد، لان أغلبية القوى تدعم السلام والوحدة والازدهار ولدينا خارطة طريق ترسم مسار البلاد في هذا الاتجاه وهي الاتفاق السياسي الليبي"، مؤكدا ان "المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة يبذل كافة الجهود الممكنة للتواصل مع الذين لا يزالون يرفضون الانضمام للاتفاق السياسي وتوسيع قاعدة الاتفاق".

وشدد كوبلر على انه "لا يوجد لدى أي جهة في المجتمع الدولي مصلحة في انقسام ليبيا، ونحن نعمل بجد جميعاً للتغلب على الانقسامات ورأبها، ويستمر المجتمع الدولي في دعوة مجلس النواب لإعلاء مسؤولياته ودعم تنفيذ الاتفاق السياسي واعتماد حكومة الوفاق الوطني".