أكد عضو الهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المستشفيات الحكومية في لبنان خليل كاعين، في كلمة له خلال وقفة تضامنية أمام مستشفى جزين، أن "موظفو مستشفى جزين الحكومي، وخلال الشهر الماضي موظفو مستشفيات صيدا وبعلبك وبيروت الحكومية، ولا نعلم من ايضا خلال الايام القادمة قد يقف بسبب التهديدات التي تطال لقمة عيشه، تحت الشمس، ليصرخ مطالبا براتبه الذي تأخر أشهرا عدة، ولم يعد يجد من يقرضه المال ليقتات وعائلته، في حين ان مستحقاته عالقة في جوارير ما يسمى بالروتين الاداري، ويا له من روتين، بالله عليكم فليخبرنا احد ما هو هذا الروتين الاداري وما علاقتنا به، ولماذا لا تقف ولا تعلق فيه إلا رواتب موظفي المستشفيات الحكومية في لبنان ومستحقاتهم. هل تظنون اننا من اصحاب الاموال المكدسة في المصارف وانه يمكننا تحمل وزر تأخر رواتبنا ليوم واحد او حتى لساعة واحدة فقط؟".
ولفت الى "أننا نناشد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الذي نرى فيه الراعي الصالح والوصي على مصالحنا، والحكم الذي يفترض ان نلجأ اليه بدلا من تهديدنا به من قبل بعض المدراء العاملين ووضعه امام أعيننا على انه الفزاعة التي تقف في وجه حقوقنا، وبالمقابل إيصال الصورة الخاطئة المشوهة عن الموظفين لذر الرماد في العيون وتضييع البوصلة. فنحن آكلو السم ولسنا طباخيه، كما اننا لسنا هواة اعتصامات واضرابات، ولا نحن مشاغبون او قطاع طرق، بل نحن عمال وتقنيون واداريون وممرضون نضطر آسفين للتحرك حسب الاصول كلما اقتضت الحاجة وعندما يسد الجميع آذانهم عنا، ايضا ندعو معاليه لمحاسبة المدراء العامين ومجالس الادارة بصفتهم المسؤول الاول والاخير عن وضع الاستراتيجيات المالية لهذه المؤسسات، وعن الاستنسابية بتطبيق القرارات والمراسيم، وعن المعلومات المغلوطة التي يزودونه بها حول اوضاع المستشفيات التي يديرونها على انها الأنموذج الواجب اتباعه بينما هي تعاني من تأخر كبير بالرواتب وعدم تسديد بدل المساعدات المدرسية ولا التعويضات العائلية وغيرها من الامور".
ولفت الى أن "رسالتنا لادارات بعض المستشفيات، هي دعوتنا لهم للتوقف عن محاولة ترهيب وتهديد الموظفين، وبالاخص ممثلو الموظفين واعضاء اللجان، والتلويح لهم باتخاذ الاجراءات المسلكية بحقهم كلما رفعوا صوتهم بالحق، وبمحاربة الفساد وفضحوا امبراطورياتهم، لان هذا الامر لن يزيدنا إلا ثباتا وعزما وإصرارا على أحقية تحركاتنا لاستكمال ما بدأناه. فلتتذكروا جيدا بأن البيت بيتنا، ونحن حماته واهله، وسنحمي المستشفيات واستمراريتها بأشفار العيون لانها تمثل مستقبلنا ومصدر رزقنا ولن نسمح لاحد بهدمها على رؤوسنا ورؤوس مرضاها وزوارها لانهم أهلنا ونتشارك معهم المعاناة والمأساة نفسها".