لفت القائد المفصول في التيار "الوطني الحر" ​نعيم عون​ الى أنني "قلت في حديث سابق ان الكلام الذي قيل في 7 آب، وتحديداً من قبل وزير الخارجية جبران باسيل، أكد أنه ممنوع على الرأي الآخر ان يقول كلمة، كما أن المعارضة ممنوعة، وهو كلام أحادي ومن دون معنى، فالديمقراطية تعني الاختلاف والجماعة تعني الاختلاف أيضاً، نتوجه إلى الإعلام لأن الأفق أضحت مسدودة، فما من حوار أو نقاش داخلي وما من أحد يرد على الآخر، وما من اجتماعات تحصل، هناك شخص يفعل ما يشاء ويرهب العالم، وعندما يظهر على التلفاز للقول ان ما من رأي آخر أو ممنوع إبداء المعارضة"، متسائلاً "ماذا يعني ذلك؟ وكيف ستقوم الديمقراطية من دون معارضة؟".

واوضح عون في حديث صحفي أن "ما نحذر منه هو أن التطور الذي حصل عبر البشرية والصراعات التي حصلت بهذه الذهنية أدت إلى انتاج الديمقراطية حتى اشعار آخر، ولا تزال اليوم هي أفضل الأنظمة، ولكن هذا ينطبق على لبنان والعالم"، متسائلاً: "كيف تدهور الوضع في لبنان، أليس من خلال هذه الذهنية، وكيف انقسمت الأحزاب وانتهت؟ وكيف عندما مات زعيم معين، انتهت الحالة التي كان يمثلها؟"، مشيراً الى أن "كل ذلك بفعل هذه الذهنية، ما من أحد قادر على استيعاب ومناقشة الآخر، فإما أن ينتحر أول يدخل في صراع دامٍ سواء على المستوى الوطني أو على مستوى الطوائف والأحزاب، فمتى نتمكن من إيقاف هذه العبثية؟ إذاً هذا المسار يؤدي إلى مصائب على مستوى الوطن".

واعتبر ان "الخلاف قائم على ذهنية التعاطي، والاحادية في التصرف ليست بديمقرطية، ونحن مع الاستراتيجية السياسية التي رسمها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ومقتنعون بها، إنما الممارسات الشاذة التي نتحدث عنها لا نوافق عليها والتي تنعكس في مواقف معينة، وهناك قرارات يجري اتخاذها ولا تصب في إطار المصلحة العامة إنما في إطار المصلحة الضيّقة".