أكد حزب "البعث العربي الإشتراكي" أن "هناك تراكما للاستحقاقات التي تحتاج الى قرارات جدية تؤشر لوجود دولة المؤسسات التي يفترض أن تكون الحريصة دائما على استمرار العمل بما ينسجم مع أصل مفهوم الدولة، لكن ما يجري على الساحة اللبنانية من سجالات ومحاولات تجيير وتعطيل تحت شعارات فضفاضة ليس أولها مصلحة الوطن ولا آخرها مصلحة المواطن، أصبح من المسلم به أنها لا تشبه بأي شكل من الأشكال هذه الشعارات"، معتبراً أن "الشعار في واد ومصلحة الدولة في واد آخر"، مشدداً على أنه "على المسؤولين الترفع عن الصغائر والأنانيات والحسابات الشخصية لمصلحة الكبائر التي من المفترض أن تكون أولا وأخيرا مصالح الناس المتراكمة في كل المجالات وخاصة الحياتية منها".

وفي بيان بعد اجتماع للقيادة القطرية برئاسة الأمين القطري للحزب النائب عاصم قانصوه، أوضح الحزب أن "ما يجري في سوريا، وخصوصا ما يجري في حلب التي تعتبر أم المعارك وورقة القوة التفاوضية بالنسبة لأميركا وأدواتها التكفيرية المزمعة في جنيف، كما بالنسبة لسوريا من الناحيتين الجيوسياسية والإقتصادية"، موجهاً التحية الى "الانتصارات التي حققها ويحققها الجيش السوري بالتعاون مع القوى الحليفة في مواجهة الهجمة الإرهابية التكفيرية التي تحاول الاحتفاظ بأي مساحة من هذه المدينة لتحتفظ بنقاط قوة يمكن ان تستخدم مستقبلا في أي عملية سياسية، لكن القرار بالحسم اتخذ مهما كان الثمن والأيام القليلة آتية والكلمة الفصل للميدان وعلى يد الجيش السوري".

ودان "تذبذب المجتمع الدولي الذي يدعي مكافحة الإرهاب، فيما لا يزال السلاح وآلاف الإرهابيين يتدفقون الى سوريا عبر تركيا يوميا وعلى مرأى من كل أدوات الرصد، وبالوقاحة المعهودة"، معرباً عن استغرابه "لكل التصريحات والرسائل اليومية التي تصدر عن مسؤولين أتراك في مسألة معاودة تطبيع العلاقات مع سوريا والزعم بتغيير البوصلة في اتجاه روسيا وإيران، في حين ما زالت تركية تلعب الدور نفسه منذ بداية الأزمة حتى اليوم دون أي تغيير".

كذلك استغربوا "زيارة وزير الخارجية المصري ولقاءاته الإستسابية لبعض الأحزاب التي تعتبر خارجة عن البروتوكول المعتمد في العلاقات الخارجية بين الدول".