توقع رئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين عضو مجلس الشعب ​عمر أوسي​ أن تسفر جهود وساطة بذلت وتبذل بين السلطات الرسمية من جهة وقيادات "وحدات حماية الشعب" الكردية في مطار حميميم باللاذقية أمس وبرعاية روسية، للتوصل إلى هدنة مستدامة تحقن دماء الأخوة ورفاق السلاح في مدينة الحسكة وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الأخيرة.

وأوضح أوسي أن ما يدور في الحسكة "يصب في مصلحة أعداء سوريا وأعداء الكرد"، مناشداً "الكرد بألا يراهنوا على المشروع الأميركي في المنطقة"، ومناشداً "القيادة السياسية الوطنية السورية بعدم الوثوق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأنه زعيم الإخوان المسلمين".

وكشف أوسي في حديث الى "الوطن" السورية، عن توجه وفد كردي عصر أمس "يضم الناطق الرسمي باسم «وحدات حماية الشعب – YPG" ريدور خليل، والقائد العام للوحدات سيبان حمو وقيادات أخرى من وحدات الحماية والأسايش برفقة جنرالات روس إلى مطار حميميم لاستكمال هذه الجهود". وقال: "نحن في المبادرة الوطنية للكرد السوريين وأنا شخصياً، شاركت بجهود الوساطة وأجرينا بعض الاتصالات مع جميع الأطراف المشاركة، وأعتقد، إن شاء الله، أنه سيتوصل الطرفان إلى هدنة مستدامة تحقن دماء الأخوة ورفاق السلاح، وسنستمر في المبادرة الوطنية للكرد السوريين ببذل مثل هذه الجهود".

وعن توقعاته تجاه نتائج الهدنة وسط مطالبات كردية بالسيطرة على كامل مدينة الحسكة قال أوسي: "سيبقى الجيش السوري والقيادة السياسية في مركز محافظة الحسكة، وسيتم تطبيع الأوضاع، وحتى إخلاء بعض المواقع العسكرية والحواجز وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الأزمة"، وأضاف: "أنا متفائل لأن يتوصلوا إلى حل وسط ينهي الصراع بشكل كامل ويفوت الفرصة على أعداء سوريا".