أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ​علي فيصل​ في تصريح له خلال استقباله عددا من مسؤولي المنظمات الشبابية العربية الاعضاء في اتحاد الشباب الديموقراطي العالمي في مقر الجبهة في بيروت أن "الدول العربية مدعوة إلى عدم التنازل عن الموقف المبدئي لشعوبنا، باعتبار إسرائيل هي العدو الأول لامتنا، وأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، ما يتطلب من جميع القوى التقدمية العربية مواجهة مساعي بعض الدول العربية الهادفة الى تقديم تنازلات مجانية لاسرائيل بما يتناقض مع مواقف شعوبنا التي لا ترى في إسرائيل دولة يمكن الرهان عليها في مواجهة الإرهاب، بقدر ما ترى فيها دولة عنصرية إستيطانية تمارس الإرهاب بأبشع صوره ضد الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن "الشباب الفلسطيني وكما كان على الدوام سباقا في تقديم التضحيات يتقدم اليوم صفوف النضال من خلال الانتفاضة الشبابية التي جاءت ردا على واقع تم فرضه على شعبنا، وهو اليوم يرفض كل ما من شأنه العودة الى نقطة الصفر بسياسة القتل والاستيطان والتهويد، كما يرفض وقف انتفاضته او الالتفاف على تضحياته من اجل مفاوضات جربها شعبنا واستفادت منها اسرائيل وشكلت غطاءا لكل ممارساتها وبتواطؤ المجتمع الدولي والنظام الرسمي العربي اللذين شجعا بصمتهما العدو على ارتكاب المزيد من عمليات القتل"، مشيراً إلى ان "المطوب اليوم هو العمل على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وتشكيل الاطر الوطنية التي تؤسس لانتفاضة شاملة في اطار استراتيجية وطنية جديدة تعلن رسميا عن انتهاء العمل باتفاق أوسلو وملحقاته وتوقف التنسيق الامني وتلغي اتفاق باريس الاقتصادي وترفض اية مبادرة لا تنسجم والحقوق الفلسطينية".

وشدد على "موقف شعبنا بأنه خارج الصراعات المحلية والاقليمية، لأن اولويته كانت وستبقى النضال من اجل الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، لذلك نؤكد على بذل كل الجهود من قبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان استقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار ودعم الشعب الفلسطيني لكل ما من شأنه تعزيز مسيرة الامن والاستقرار في لبنان، مع الاخذ بالاعتبار ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اجراءات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وفي مقدمتها اقرار الحقوق الانسانية والغاء الاجراءات التي اتخذتها الاونروا بتخفيض خدماتها ودعوة الدول المانحة للايفاء بالتزاماتها المالية بما يضمن تحسين الخدمات انسجاما مع احتياجات اللاجئين".