أكد عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي ​حسان صقر​ أن "​طاولة الحوار​ لا يعول عليها انجازات كثيرة، لكن وجودها يخفف من السلبيات والدمار"، معربا عن تفهمه لـ"موقف "التيار الوطني الحر" بمعنى أن له تمثيل كبير وهناك تهميش من قبل "تيار المستقبل له".

ورأى صقر في حديث تلفزيوني أنه "كان هناك قرارا بمنع الانجازات عن هذا التيار مما يخلق نوع من الاحباط، وهذا الامر مفهوم وملاحظ في الحياة السياسية منذ تشكيل الحكومة الى الامور التي لها علاقة بالكهرباء والاتصالات وكأن هناك من يريد حرم التيار من الانجازات"، مشيرا الى أنه "في الوقت نفسه، المسؤولية الوطنية تقتضي التعالي على الأمور الخاصة والذاتية".

وشدد على أن "الحوار شكل بكثير من الأماكن رافعة للحكومة، في موضع النفايات ساهم كثيرا في تذليل العقبات، كما أن طاولة الحوار لها دور بمنع وصول الحريق من المنطقة المحيطة بنا"، معتبرا أن "طاولة الحوار مطلوب منها دور مساهدة باطفاء النار".

ولفت صقر الى أن "ما حصل بالامس من تعليق للحوار لا يشجع"، داعيا الى "مراجعة المواقف وتخطي المصالح الخاصة والدخول الى المصالح الوطنية، فاذا استمرت الامور بهذا الاتجاه وفرطت الحكومة من سيشكل حكومة جديدة، خصوصا أن لا امكانية لانتاج حكومة جديدة، كما أن البلد كله بحاجة الى ترميم وكذلك الدولة وهيكليتها".

وأوضح "أننا بحاجة الى نوع من البناء التدريجي للدولة وهذا لا يحصل الا بعملية تراكمية لتأمين حياة الناس والحد الادنى من متطلبات العيش والامن والبيئة والاقتصاد"، مشيرا الى أن "نظام الطائف هو نظام المحاصصة وهو نظام الازمة ولكن لا اماكانية لتحويله بين ليلة وضحاها من نظام ظائفي الى نظام مدني، والحد الادنى هو الحفاظ على الحد الادنى من الهيكلية، حتى لا ندخل في صراع".