ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​عصام يوحنا درويش​ قداسا احتفاليا في كنيسة المقام، بمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء وعيد مقام ​سيدة زحلة والبقاع​، حيث لفت الى ان "الله اختار فتاة بسيطة وفقيرة، ليغير وجه الأرض ويحول التاريخ، ويكسبنا بميلادها عقلية جديدة. اختارها لتكون الأقرب إليه وإلينا وجعلها أمه على الأرض".

وفي عظة القداس، اشار الى "اننا نعيد معكم اليوم لميلاد الفائقة القداسة، العذراء مريم، التي اختارها الله لتلد الكلمة. وميلادها صار مصدر فرح وابتهاج للبشرية، فهي التي ولدت المخلص، المسيح الإله، وقد كرمها يسوع بأن جعلها أم الحياة وأم النور. وكرسها شفيعة حارة لنا ومحامية عنا لدى عرش النعمة. وصرنا عندما نلفظ اسمها، ترتفع صلواتنا الى السماء وعندما نقول مريم مريم والدة الإله، نعني مخطط الفداء التي أراده الله ووضعه للبشرية لكي تتأله. فهذا السر المكتوم منذ الأزل ظهر بيسوع المسيح، الله الابن الوحيد، الذي تجسد وصار إنسانا في أحشاء مريم والدة الإله ال "ثيوتوكوس" الفائقة القداسة".

ولفت الى ان "الصلوات التي نرفعها لمريم العذراء تتغنى بها وتعبر عن حنانها فهي فعلا أم الرحمة. يوما بعد يوم نكتشف شخصية مريم، إنها برج شاهق، إنها "النجمة التي تبشر بالشمس الإلهية"، إنها "الحنان الذي يفوق كلَّ حب"، إنها "سرور جميع الأجيال"، إنها الجسر الذي ينقلنا إلى السماء". وبتواضعها تبدو عظيمة وقوية ومؤمنة".

وفي نهاية القداس تحدث الأب طلال تعلب، الذي عاون درويش في القداس، ولفت الى ان "كل الذين خدموا معي في هذا المقام، جماعة مديغورييه المصلية، جوقة المقام، شبيبة المقام، الحركة العالمية الرسولية للأولاد والشبيبة الطالبة المسيحية كنت مرشدهم لفترة خمس سنوات. الشكر الأكبر لسيدة زحلة والبقاع التي رافقتني طيلة السنوات التي مرت، كانت بجنبي دائما مع كل وجع وفرح وحزن، نيال اهل زحلة بسيدة زحلة، نيال المدينة التي فيها ام تسهر عليها".