كشف منسق التحالف المدني الاسلامي في لبنان ​احمد الايوبي​ في حديث لـ"النشرة" انه سعى من خلال اتصالاته مع وزير الداخلية نهاد مشنوق انه ساهم باطلاق سراح الشيخ بسام الطراس من خلال التأكيد ان ما جرى يندرج في اطار استهداف وزير الداخلية، كاشفا عن دور التصعيد في الشارع في كل المناطق الاسلامية في حال لم يطلق سراحه وان مراكز الامن العام لن تكون بمنأى عن هذه الاحتجاجات.

ولفت الأيوبي الى أنه روى للمشنوق "تاريخ الشيخ الطراس الدعوي والتربوي فعمل المشنوق على الفور على احالة الملف للتأكد من المعلومات بعد ذلك تم تحويل الملف الى القضاء ليتبين ان ما نسب من اتهامات للشيخ غير صحيحة"، معبترا أن "ما حصل مع الشيخ الطراس هو لاستهداف واحراج المشنوق وحصول فتنة للايقاع بالشارع الاسلامي".

وأعرب عن استغرابه لتوقيف الشيخ صبيحة عيد الاضحى، مؤكدا أنه "لو لم يتم اطلاق سراحه لكانت كل خطب العيد اليوم تتناول هذه القضية وتستهدف الامن العام"، مؤكدا أن "المشنوق سارع الى تعيين قاضي تحقيق الذي بدوره سارع الى فتح تحقيق بشكل دقيق خصوصا انه هناك خشية من الاعترافات التي اخذت من الشيخ بعد توقيفه ان تكون اخذت تحت التعذيب".

واعتبر أن "ما تشهده الساحة اللبنانية اليوم هو تسابق بين الاجهزة الامنية للحصول على السبق الامني"، مشددا على أن "كل التحركات الاحتجاجية للضغط على الامن العام لاطلاق سراح الشيخ الطراس اوقفت كلها لكن سيكون هناك اجتماعات مفتوحة للتدوال في قضية الطراس وتقييم ما جرى".

واستنكر الايوبي ما جرى مع الطراس، معربا عن رفضه لـ"توقيف اي شيخ، وفي حال كان هناك اي اشتباه لدينا مرجعية ومرجعيتنا هي دار الفتوى لذلك حري بالاجهزة الامنية الرجوع الى المرجعية واعتماد الالية القانونية بتعيين محامين".

وشدد على أن "دار الفتوى هي الحصانة لجميع العلماء كذلك المطلوب المواكبة السياسية لان كرامة المشايخ مصانة"، مضيفا: "قضية الشيخ الطراس سيتم متابعتها قانونيا وذلك من خلال توكيل محام وفي حال تم اعادة توقيفه سيكون هناك عدة تحركات احتجاجية تصعيدية ليس في البقاع وحسب انما في كل لبنان وامام مراكز الامن العام".

وعن اعترافات الشيخ الطراس حول تفجير زحلة، كشف الايوبي أن "هذه الاعترافات اخذت تحت التعذيب وهي عارية من الصحة"، مؤكدا أن "ما جرى من تسريبات كلها كاذبة"، معربا عن استغرابه لكيفية حصول التسريبات، متسائلا: "هل يحق لجهاز امني ان يكشف ويسرب اعترافات قبل الوصول الى القضاء".

وشدد الايوبي على أنه "في حال تم اعادة توقيف الشيخ فاننا جميعا سنعتبر انه استهداف لكل العلماء والاسلاميين لذلك سيكون الرد على هذا الموضوع في حال حصوله سيكون الرد من كل المناطق".