أكد أمير جبهة "فتح الشام" ​أبو محمد الجولاني​، في حديث لقناة "الجزيرة" يعرض مساء اليوم، أهمية إندماح ووحدة الفصائل السورية المعارضة، داعيا إلى تشكيل كيان موحد يمثل أهل السنة ويدافع عنه، مشيراً إلى أن الاتفاق الروسي الأمريكي جاء ضمن مخطط هدفه استسلام الفصائل المسلحة.

وأشار الجولاني إلى أن هناك ترابط بين ما يقوله المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا والإتفاق الروسي الأميركي والخطوات العسكرية التي يتخذها النظام السوري، معتبراً أن الجميع يدور في فلك واحد.

ولفت الجولاني إلى أن "قضية أهل الشام هي قضية ثورة ومبادئ ودين وليست مواد غذائية أو مساعدات تدخل في وقت معين"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأهل حلب أن يذلوا لبعض المواد الغذائية تدخلها لهم الأمم المتحدة".

وشدد الجولاني على أننا "لن نسمح نحن ولا الفصائل باستمرار حصار مدينة حلب وسنبذل لذلك الغالي والنفيس".

وأوضح أن "الاتفاق الروسي الأميركي هو اتفاق أمني عسكري بحت يفضي إلى استسلام الفصائل المسلحة"، مشيراً إلى أن "الأمم المتحدة تشرف على حصار حلب ولم تحرك ساكنا أثناء تقدم الميليشيات الرافضية لحصار المدينة".

وأشار إلى أن "الاتفاق الروسي الأميركي جاء ضمن مخطط هدفه استسلام الفصائل المسلحة"، معتبراً أن "الأمم المتحدة تولت حماية الكاستيلو باعتباره طريقا إنسانيا ما سيعطي النظام والروس قوة للحفاظ على طريق الراموسة عسكريا".

ولفت الجولاني إلى أن "أميركا بهذا الاتفاق وضعت نفسها أمام عامة أهل الشام في صف الروس والنظام وستصطدم مع الشعب بأكمله"، موضحاً أن "أبو عمر سراقب كان قائدا لجيش الفتح وقد قاد معارك تحرير إدلب وأريحا وجسر الشغور ومطار أبو الظهور وفك الحصار عن حلب"، مشيراً إلى أن "الاستهداف لم يكن لشخص القائد أبو عمر سراقب وإنما كان لغرفة عمليات جيش الفتح التي تشرف على معارك فك الحصار عن حلب"، وكاشفاً أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هم من استهدفوا غرفة عمليات جيش الفتح".