اشار السيد صدر الدين ​موسى الصدر​ الى انه "بعد خطاب دولة الرئيس نبيه بري في 31 آب 2016 في صور ومن ساحة القسم: لم يبق كلام يقال، والأمل أن يسمع ويلبي من خاطبهم، ومن تخاطبهم دائما عائلة الإمام، لنصل معا إلى إشراقة شمس الحرية على الإمام وأخويه".

وتابع خلال القائه كلمة باسم عائلة الامام الصدر في ملتقى الامام السيد موسى الصدر الثامن بعنوان: "الامام الصدر مشعل التنوير في وجه ظلام التكفير" في مركز باسل الاسد الثقافي في صور، برعاية الرئيس نبيه بري ممثلا بالنائب ميشال موسى، "لم يترك الإمام الصدر فرصة إلا ولاحقها لإطفاء نيران الحرب في لبنان، ومنها الزيارة إلى ليبيا، حيث وجهت إليه دعوة رسمية من السلطات الليبية آنذاك حيث خطف... ومع التغييب المستمر ظلما، بدأ النضال من أجل التحرير، واستمرت القضية تنحو في مسارها انحناءات مختلفة وتصاعدات متباينة نكرر ونؤكد ونوجز فيها لكم: أولا: هدفنا الأساس دائما وأبدا، تحرير الإمام وأخويه، وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن. والمعركة أمامنا نخوضها بعزم من الله وقوة المحبين وإيمانهم. لذا، فالقضية تستوجب مضاعفة الجهود، ولا يمكن القبول بأي تباطؤ ليبي أو لبناني لأن ذلك لا يزال يشكل خطرا على حياة الأحبة الثلاثة في مكان احتجازهم، أينما كان. علينا جميعا كمحبين ومسؤولين وأيضا كعائلات الأحبة الثلاثة توحيد الجهود والالتفاف حول القضية كما بدأنا. اضاف لا نشك للحظة بأن قضية اختطاف الإمام وأخويه وحجز حريتهم منذ بدايتها هي من صلب الاهتمام الرسمي والشعبي، لكن خطأ المقاربة كان من خلال حصرها بين واقع لبناني يعجز نفسه وبين دولة ليبية تتخبط سياسيا ما يعكس عراقيل في مسار القضية. إن هذا الإهمال والتسويف ليس لصالح لبنان أو ليبيا وهو يمنع عودة العلاقات الى ما يجب ان تكون بينهما، ومع مرور الوقت فإن التعقيدات تزداد تفاقما، وتتجلى الخطورة في نقطتين: النقطة الأولى، إن كل ما من شأنه أن يعرقل مسار التحقيقات سيولد حتما خطرا على حياة المغيبين، خصوصا وأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لإضاعته. النقطة الثانية، إن إهمال ملاحقة الفاعل الحقيقي لجريمة الخطف وحجز الحرية وهو معمر القذافي ونظامه وأعوانه والالتهاء بغير ذلك يعني التخلي عن مسؤوليتنا تجاه القضية.

ولفت الى إن الحرب الكلامية الإعلامية المتداولة مؤخرا، بناء على التطورات القضائية والأمنية المرتبطة مباشرة بالقضية، من شأنها أن تؤجج (إن لم يكن قد أججت بالفعل) نيران خطر على حياة الأحبة الثلاثة. وهنا نطلب من الإعلام مشاركتنا تحمل المسؤولية في نقل ونشر ما يخدم القضية، ونبذ كل ما يضر بها من تلفيقات وأكاذيب مضللة. ونؤكد أن كل ما أشيع هو تحريف وتضليل لا يمت للواقع بصلة، وهو يدنس قدسية القضية ويحرِف المتابعة الجدية والمخلصة.

اضاف قائلا "في التطورات القضائية الأخيرة وخاصة شكوى العائلات الثلاث على هنيبعل معمر القذافي فلنا حديث مطول نتركه لوقت يفيد القضية المقدسة. والقضية قضية وطن ودولة ومس بأمن لدولة. نجدد الدعوة إلى الدولة على إيلاء هذه القضية اهتماما تستحقه، بتوفير كل الدعم للجنة المتابعة الرسمية لأداء مهماتها، وإزالة العقبات المانعة لتحقيق أهدافها المرجوة، وأيضا يجب أن تكون هذه القضية الحق في أول الأولويات الوطنية والعربية والإسلامية والإنسانية. كفانا مماطلة وتسويفا وانحرافا وإهدارا للوقت، فكل ذلك "مشاركة لاحقة" بتأخير تحرير الإمام وأخويه، وهو يشكل خطرا محدقا على حياتهم".

وشدد على ان "القضية لا تزال حية، ولا تزال وطنية، ومطلبا شعبيا ورسميا، وهي واجب إنساني وإلهي. ونجدد عهدنا لكم ولهم بمواصلة السير على درب الحرية، ولا بد من يوم يعود فيه الأحبة إلى وطنهم، ولا بد من صنعا وإن طال السفر".

ولفت صدر الدين الصدر الى اننا "نلتقي اليوم معكم لنكمل مسيرة بدأتموها سعيا وراء قضية حق وعدالة. وأنتم تحييون ذكرى عزيزة أليمة لا بد وأن يزهر فيها بعض من الأمل والرجاء بعودة سريعة للإمام الصدر وأخويه الحبيبين فضيلة الشيخ محمد يعقوب وسيد الإعلام السيد الأستاذ عباس بدر الدين. وباسم عائلة الإمام، أود أن أعبر عن شكري العميق لكل القيمين على المنبر تقديرا لبذلهم في تداول فكر الإمام، والذي عنوانه لهذا العام: "الإمام الصدر مشعل التنوير في وجه ظلام التكفير". اضاف: "قال الإمام الصدر يوما بأنه: "إذا نطمع أن النور... أن نور الله، أن نور الهداية، أن الصفاء، أن الجمال المعنوي، أن الأخلاق، أي كمال من الكمالات... إذا نطمع أن ينزل في قلبنا، يجب علينا أن نترفع عما نحن فيه". ورجاؤنا اليوم أن نمشي في هذا الخط من النور ضد كل ظلام وكل باطل. مضيفا: عودة إلى القضية الأساس".