عقدت قيادة فصائل المقاومة و​اللجان الشعبية الفلسطينية​ في الشمال، اجتماعا خصص للبحث في الاشكال الذي وقع ثالث أيام عيد الأضحى في مدينة للملاهي في محيط مخيم البداوي، وتطور إلى اطلاق نار وسقوط عدد من الجرحى، والذي اتخذ على اثره الجيش اللبناني اجراءات وتدابير أمنية في محيط المخيم، بحثا عن المطلوبين في الحادث، جرى تسليم عدد منهم، بينما توارى آخرون داخل المخيم رافضين تسليم أنفسهم.

وأصدرت قيادة الفصائل بيانا بعد الاجتماع، أشارت فيه إلى انها "بدعم ومواكبة من القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، تواصل متابعتها لإنهاء تداعيات الحادث الفردي المؤسف في محيط مخيم البداوي وإعادة الأمور إلى سابق عهدها"، وذلك عبر "الحضور الميداني والاتصالات مع الاخوة المعنيين في الدولة اللبنانية وفي المقدمة منها المؤسسة العسكرية".

وشددت "على العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين ولاسيما في الجوار اللبناني، لان هذه الحادثة وغيرها سوف لن تزيدنا الا اصرارا وتمسكا بأمن المخيم وعموم المخيمات وسلامة وكرامة ابنائها في إطار احترام أمن واستقرار وسيادة لبنان الشقيق، الذي تقاسمنا معه اللقمة والطلقة والخندق والشهادة في مواجهة العدو الاسرائيلي، وكل محاولات العبث والاستهداف لامن لبنان، وما تجربة مخيم نهر البارد الا دليلا حيا برغم الخسائر الكبيرة والمعاناة التي مازالت مستمرة فصولها منذ عشرة أعوام".

ودعت "أبناء شعبنا في مخيم البداوي وعموم المقيمين فيه من اخوة لبنانيين ومهجرين من سوريا، الى اعتبار صباح يوم غدا الاثنين هو يوم عمل ودراسة طبيعي جدا، على ان تفتح المدارس ابوابها، ويخرج العمال والتجار والموظفين الى أعمالهم، برغم قلة أعدادهم بسبب البطالة الناتجة عن حرمان الدولة لنا من ابسط حقوقنا الانسانية والتي ضاعفها تقليص الاونروا لخدماتها".

وختمت بالقول إن "دور الفصائل وحكمة قيادتها محليا ومركزيا ودور اللجان الشعبية والأمنية والعسكرية، والتعاون الايجابي من قبل الاخوة في قيادة مخابرات الجيش والمؤسسة العسكرية، أدى الى تخفيف حالة الاحتقان وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر والساعين للفتنة، وهو أمر سيتم استكماله حتى خواتيمه الايجابية، ونحن على ثقة بانه سيتم تخفيف الاجراءات في محيط المخيم في إطار هذه الاجواء الايجابية".