عقدت ​جمعية المبرات الخيرية​ مؤتمرها التربوي الخامس والعشرين "شركاء في التربية بين الأهل والمؤسسة"، في قاعة "الزهراء" - حارة حريك، في حضور ممثل وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب غسان شكرون وفاعليات تربوية واجتماعية وأكاديمية ودينية.

وأكد شكرون أنه "لا يمكن أن تبلغ التربية أهدافها السامية في غياب التعاون بين البيت والمؤسسة التربوية رسمية كانت او خاصة"، مشيرا الى أن "الاستثمار في البيئة الحاضنة لوجود المؤسسات التربوية الخاصة وتوجيهها هو جزء من نجاح المؤسسة".

وشدد على أنه "لا يمكن أن تنجح المؤسسة وحدها في ترسيخ الأفكار والقيم والسلوكيات الوطنية والروحية والاجتماعية، إذا كان التنسيق غائبا بين المؤسسة والأهل والمجتمع المدني والقوى المدنية المؤثرة في المجتمع".

وأوضح شكرون أن "التأني في اختيار مدير المؤسسة التربوية والبحث عن الشخصيات التي تتقن التواصل بين الأهل والمجتمع يشكل سببا رئيسيا للنجاح في المهام التربوية".

ونوه بالدور الذي "تلعبه لقاءات التعاون بين البيت والمدرسة في بناء شخصية المتعلم وصقلها والعمل على انفتاحها وتقبلها الآخر والمسامحة وحل النزاعات بالطرق السلمية واستعمال العقل بدلا من الغرائز وترسيخ المواطنة بدلا من التباعد"، لافتاً الى أن "تاريخ مؤسسة المبرات في إنجازات مدارسها في التربية على المحبة وقبول الآخر وتعزيز القيم الروحية والوطنية السليمة يشكل نموذجا مختلفا".