لفت مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري ​عبده أبو كسم​ في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي ااذي عقده نائب رئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس ولرعوية المهاجرين والمتنقلين قدس الأب العام مالك أبو طانوس قدما خلاله رسالة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للرسالات التسعين، تحت عنوان: "كنيسة مرسلة شاهدة على الرحمة إلى أنه "يسرنا ككل عام أن نطلق من المركز الكاثوليكي للإعلام رسالة قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس لليوم العالمي للرسالات التسعين تحت عنوان "كنيسة مرسلة شاهدة على الرحمة" وكالعادة المدير الوطني للأعمال الرسولية في لبنان يقدم لنا الرسالة مع تقرير شامل عن أعمال اللجنة البابوية في لبنان".

وأشار إلى أنه "دون أدنى شك الأعمال البابوية هي أعمال تدخل في إطار عمل الرحمة والمحبة، تسمى"فلس مار بطرس"، لأنه ترتكز على عطايا وكرم المؤمنين المسيحيين بكل أنحاء العالم ، وهي ليس لها لا عرق ولا لون ولا طائفة ولا مذهب وعنوان عملها "عمل المحبة والرحمة" ولكل إنسان على صورة الله ومثاله"، لافتاً إلى "إننا اليوم في سنة "الرحمة الإلهية" التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس، طبعاً هذه السنة تدق بالصميم بالأعمال البابوية، لأنه إذا كان هناك مساعدات بنسة معينة في كل أنحاء العالم ، ولكن هذه السنة يجب أن تكون مضاعفة".

وأضاف أن "مركز الأعمال البابوية في لبنان يعمل بصمت ويتعاون مع كل الكنائس ويقوم بعمل الرحمة والخدمة بصمت، وهو يندرج من ضمن إطار أعمال محبة الكنيسة، ولكن له استقلاليته وهدفه ومرجعيته. لهذا السبب والكثير من الناس تخلط بين "البعثة البابوية في لبنان" والتي تأسست في الأربعينات لإغاثة الشعب الفلسطيني ولها مشاريع إغاثة في لبنان أثناء الحرب واليوم في الشرق الأوسط وأيضا عندها مشاريع إنمائية، وهي مرتبطة بجماعة مكتبها في الولايات المتحدة. أما الأعمال البابوية فهي تابعة لمجلس البطاركة الكاثوليك، وعملها ومكاتبها في المحكمة المارونية، ذوق مصبح، وأعمالها تختلف عن أعمال البعثة البابوية، ومرجعيتها مباشرة في روما، الفاتيكان."

وأفاد أن "عمل الرحمة مطلوب منا اليوم أكثر من أي يوم مضى، لأنه عندما تكون الحرب محيطة بنا، وهناك نزاعات وحقد وقتل ودمار، وعصبيات تطل براسها، وحدها أعمال المحبة الرحمة التي تطفىء نارها وتعيد للإنسان كرامته"، لافتاً إلى أن "أعمالكم حجمها كبير لنشر ثقافة المحبة والرحمة، خاصة في هذه الأيام لأننا كلبنانيين نشعر بأن بذور التعصب والفتنة وكأنها بدأت تطل براسها، ونقول لكل للبنانيين ولكل المسيحيين يجب علينا أن نكون رسالة ونموذج لعمل الرحمة والمحبة، ولهذا نحن هنا في هذا الشرق وفي لبنان شعارنا دائماً "المحبة والسلام والرحمة."

من جهته، لفت نائب رئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس ولرعوية المهاجرين والمتنقلين قدس الأب العام مالك أبو طانوس إلى أنه "باسم نصّار رئيس اللجنة الأسقفيّة للتعاون الرسالي بين الكنائس المطران الياس أرفع لكم جزيل الشكر والامتنان لاستضافتكم إيّانا في مركزكم اليوم لتقديم رسالة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي التسعين للرسالات"، مشيراً إلى أنه "يدعونا قداسة البابا فرنسيس إلى الاحتفال بيوم الرسالات العالمي للعام 2016 ضمن إطار سنة الرحمة ويتأمّل معنا في الكنيسة المرسلة والشاهدة على الرحمة".