وجه رئيس الجامعة اللبنانية ​عدنان السيد حسين​ في كلمة له خلال احتفال بدء العام الدراسي التحية الى الطلبة، قائلا لهم: "أنتم من كل لبنان واليه هذه هويتكم الوطنية التي تواكبكم من نشأت الجامعة الوطنية قبل 65 عاما، تحية الى طلاب ودعناهم وطلاب يلتحقون في الجامعة. أنتم المتميزون بالاصرار على نيل العلم، لم تقفوا في مستنقع النزاع الداخي، يا طليعة الحياة المدنية أنتم أبناء الحياة أبناء المستقبل الذي ننتظره في أعقد ظروف حيث تجتاح لبنان والشرق أعتى العواصف. أنتم المدافعون عن الارض لأنكم الجيش الثاني الى جانب الجيش اللبناني. يا من رفعتم رأس لبنان في العالم من باريس الى روما من أميركا الشمالية الى أقصى الشرق، أسلافكم منتشرون في الداخل كما الخارج، وفي بلاد الاغتراب أنتم صمام الامان للوحدة الوطنية ومصدرا أساسيا للدخل القومي، ومدافعا عن القضية اللبنانية والعربية".

ولفت الى أن "الطلاب تعرضوا لأبشع أنواع الاشاعات من اضرابات وانقسامات وعبثية، تظللكم المسؤولية العلمية والولاء الى لبنان. ما زلتم على عهدكم برفعة جامعتكم، جامعتكنم أم التعليم العالي في لبنان وغطت شطرا واسعا من هذا التعليم على مدة عقود"، داعيا الطلبة الجدد الى "قراءة المادة الاولى من قانون تنظيم الجامعة التي تدعو الى تعزيز القيم الانسيانية. أنتم المسؤولون عن ذلك فلا تراجع عن قيمنا الاجتماعية في النبل والوفاء والصدق، مهما أختلف الساسة والقادة ومهما تذرعوا بالاديولوجيات والمعتقدات، يبقى مضمون الدستور في العدالة والمساواة والحرية أساس اجتماعنا الوطني".

وأضاف: "على المختلفين معرفة أن الشعب أقوى وأبقى. هو صاحب السيادة ومصدرها وصانع الارادة الوطنية على رغم التحريض"، مشيرا الى أن "شهادة الجامعة اللبنانية معترف بها عالميا وهي أساس المعادلات الجامعية في لبنان، لأنكم جامعة الدولة".

وتوجه السيد حسين الى أساتذة الجامعة قائلا: "يا أساتذة الجامعة الكبار بعلمكم، المتواضعون في سلوككم المترفعين عن الادعاءات الذين حموا الجامعة والملتزمون بالقانون، الجامعة ليست قطاع خدمات خاصة بل مرفق عام لكل اللبنانيين يوفر العلم والمعرفة والثقافة"، داعيا الى العمل "من أجل دولة المواطنة واحترام العلم، دولة التنمية البشرية لا الفئويات، دولة الانفتاح على العالم لا دولة الانعزال، دولة المواطينين لا الرعايا المختلفين".

ثم توجه الى موظفي الجامعة قائلا: "دون عملكم لا استمرا للجامعة ولا نجاح، نعلم ظروفكم الاجتماعية نعلم صعوبات الحياة أمامكم كيف تتولون متابعة الاعمال بصبر. منكم من أجتهد فبنى نفسه مهنيا وادارايا، ومنكم من وقع في دائرة الاحباط واليأس"، مشيرا الى أن "مسؤولية النهوض بالموظفين مسؤولية جماعية، مسؤولية القيادة الجامعة وأساتذة الجامعة لكنها في الاصل مسؤولية حكومية تقع على عاتق السلطات المعنية فالقطاع العام الوظيفي هو جهاز منتج يقوم على الاهلية والتدريب الدائم".