أوضح رئيس جامعة القديس يوسف، الأب ​سليم دكاش​ في كلمة له خلال المؤتمر الحواري بعنوان "المرأة صاحبة الأعمال، المرأة المبتكرة" أن "هذه المباراة تسلّط الضوء على العمل الناجح والريادي وعلى دور المرأة اللبنانية الفرنكوفونية في قطاع ريادة الأعمال من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتحوّل الاجتماعي"، مؤكدا أن "هذا الدور ليس هامشياً أو عرضياً ولكنّه يشكّل مساهمة كاملة في سبيل التطوّر الثقافي والديمقراطية والسلام في خدمة العلوم والمعارف".

بدوره، لفت المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية، أرفي سابوران، الى أن "هذا اللقاء يكرس التزامنا الجماعي بتشجيع ريادة الأعمال والابتكار في مختلف أشكاله، لاسيما من خلال الشباب المبدع في هذا البلد. كما يجسّد التزام المرأة بتحدّي الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، أي التزام المرأة الفرنكوفونية وأكثر من ذلك، التزام المرأة الفرنكوفونية اللبنانية".

من جهتها، شددت الأمينة العامّة للفرنكوفونية ميكايال جان على "أننا نطمح إلى تنشيط هذا السوق الضخم المحتمل وهذه الشبكة الواسعة من الخبرات وهذا التنوّع الذي لا بديل له في التجارب ونماذج التطوّر والقدرات على العمل والإنتاج والابتكار والإبداع والاختراع في الفسحة الفرنكوفونية التي تمتدّ من أفريقيا إلى الأميركيتين ومن آسيا إلى أوروبا ومن الشرق الأوسط إلى المحيط الهندي"، مشيرة الى أن "الفرنكوفونية الاقتصادية تشكّل سوقاً من 800 مليون شخص تقريباً، أي بوابات وآفاق استراتيجية مفتوحة على القارات الخمس وخزاناً يذخر بالموارد البشرية التي تتمتّع بجودة عالية وبعزم كبير، لاسيما الشباب والنساء الذين يشكّلون قوى حيّة أساسية".

من جهته، كشف وزير الاقتصاد والتجارة المستقيل ​آلان حكيم​ في مداخلته أن "في لبنان، هنالك أكثر من 10000 شركة تديرها نساء صاحبات أعمال في قطاع مستحضرات التجميل والجمال والطبّ. لذا، لا بد من وضع خطط تحفيزية في مجالات النشاط الاستراتيجية المذكورة من أجل تطوير دور المرأة صاحبة الأعمال وتشجيع وجذب استثمارات جديدة، لأن الاستثمار في طاقات النساء صاحبات الأعمال يؤدي إلى تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاستثمار في المسؤولية الاجتماعية".