أكد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان ​أسعد هرموش​ أن "الحراك الذي يقوم به رئيس تيار المستقبل سعد الحريري هو مفيد لتحريك ملف الرئاسة، لكن مع وجود ملاحظات بالشكل والمضمون. فمن ناحية الشكل كان يجب أن يصار لدعوة مكونات أركان الطائفة الإسلامية السنية للقاء الرئيس الحريري لمعرفة رأي الشارع السنّي قبل إطلاق هذه الحركة، تمهيدا لوجود حوار في الساحة الإسلامية السنية المعنية بموضوع هذا الحراك، وليس فقط أن تكون هناك جولة فقط على القيادات المسيحية فقط".

وأعرب هرموش في حديث اذاعي، عن "أمله لو كان قد تم عقد جلسة عند مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان يحضرها أركان ومكونات الطائفة السنية ورؤساء الحكومات والهيئات والحركات الإسلامية للوصول إلى قراءة مشتركة تعكس نبض الشارع السني بالاستحقاق الرئاسي لأن الطائفة المسلمة معنية بإجراء هذا الاستحقاق والحفاظ على موقع رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى الشخص". وأعلن "تأييده أي مرشح توافقي يكون خارج الاصطفاف الداخلي بين الثامن والرابع عشر من آذار، وذلك بهدف الوصول إلى تسويات."

وحول الوضع الحكومي، أكد هرموش أن "وضع الحكومة المجمّد هو أحد أسباب رفضنا لحالة الابتزاز السياسي الحاصلة وفق مبدأ "تعطيل المؤسسات والنزول للشارع أو انتخاب عون"، كما أكد "رفض التهويل وفرض سياسة الأمر الواقع والاستقواء بالسلاح، وجرّنا إلى حالة من التناحر والانقسام المذهبي."