علمت "الأخبار" ان المعلومات الأمنية كشفت ان الشيخ بسام الطرّاس كان على تواصل مباشر مع مسؤول العمليات الخارجية في تنظيم داعش المدعو "أبو الوليد السوري". والأخير هو من أشرف على التفجيرات الانتحارية التي استهدفت المدنيين في برج البراجنة في 12 تشرين الثاني الماضي. كذلك فإنّه الرجل الذي "هندس" الهجمات الانتحارية، في اليوم التالي، في العاصمة الفرنسية باريس.

كما اعترف الطرّاس بإفادته أمام محققي الأمن العام أنّ الاسم الحقيقي لـ"أبو البراء" العقل المدبر لتفجير كسارة هو محمد قاسم الأحمد. والأحمد هذا هو العقل المدبّر لـ"خلية الناعمة"، وأحد المسؤولين في "كتائب عبدالله عزام" والمسؤول عن تفجيري الرويس وبئر العبد، ويُعتقد بأنّه بايع مؤخراً تنظيم داعش.

كما علمت "الأخبار" ان"أجهزة الاستخبارات الغربية عززت نشاطها على خط مراقبة الاتصالات الإلكترونية لجهاديين ينشطون على الساحة اللبنانية، بعدما تبيّن أنهم مفاتيح موصلة إلى قيادات من الصف الأول لتنظيم داعش، والتي تتحرك من الرقة لإدارة العمليات الخارجية، ومن بينهم أبو أنس العراقي وأبو البراء الإيعالي وأبو الوليد السوري، علماً بأنّ الأخير قُتل، بحسب اعترافات "المنسّق أمني" الموقوف لدى فرع المعلومات محمود الغزاوي، خلال غارة أميركية استهدفته في الرقة.

وأشارت إلى ان "إعادة رسم خارطة التفجيرات وتقاطع المعلومات بشأن المنفِّذين يكشفان عن دور ما للاستخبارات السعودية، ويضعها في دائرة الاتهام بشكل مباشر، لا سيما بعدما بيّن الرصد التقني أنّ اتصالاً جرى بين مفجِّر سيارة الرويس، بعد العملية التي وقعت في آب 2013، وشيخ مقيم في السعودية زفَّ فيه المتّصل نبأ نجاح العملية، ثم طلب لاحقاً تحويل مبلغ مالي.

تجددت هذه الشبهة في التفجير الانتحاري الذي استهدف المستشارية الإيرانية، ورُصِد اتصال بين المنفذين ورقم هاتف سعودي. ورغم أن السلطات في الرياض تلقّت معلومات عن رقم الهاتف المشبوه، إلا أن أيّ إجراء لم يُتّخذ بحقه، بل بقي الهاتف شغّالاً بلا أي معوقات في أعمال أمنية أخرى.